ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها مصر على لسان رئيسها منذ بداية الحرب على غزة على ثوابتها في رفض التهجير والوقوف في وجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية، لكنها المرة الأولى ربما التي يستخدم فيها الرئيس السيسي بشكل صريح وصف الإبادة الجماعية لما تقوم به إسرائيل في القطاع.

الرئيس المصري تحدث ثلاث مرات في غضون أيام قليلة متوقفا بقدر من التفصيل حول دور مصر في إدخال المساعدات، في وقت تزايد فيه الهجوم _ الذي شاركت في تصويب سهامه قيادات في حماس_ على مصر في محاولة لتحميلها مسؤولية ما يعانيه الفلسطينيون من حرب تجويع، والمفارقة أن يأتي هذا الهجوم في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب مشاهد المجاعة في القطاع، ليتساءل كثيرون عن صاحب المصلحة في تخفيف الضغط على إسرائيل وتبني روايتها في تحميل مصر المسؤولية،

ومع تبني مجلس الوزراء الإسرائيلي خطة لاحتلال كامل القطاع قوبلت برفض دولي، هل يمكن وقف هذه الخطوة في ظل إعطاء البيت الأبيض الضوء الأخضر لإتمامها؟

هذا ما أناقشه مع ضيفنا في الاستديو الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع وعضو مجلس النواب مصطفى بكري.