تحدث الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول، في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، تعقيبا على تصريحات رئيس الوزاراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي أشار فيها إلى أن'تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة وعدم تدفق السلاح إلى غزة'، مؤكدا أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة قطاع غزة عام 2005.

وقال “شبلول”: “هذا كلام شخص مهزوم، لم يجد أي مبررات أو حجج تسوغ ما يفعله من قتل ودمار وتخريب ووحشية وإسالة أنهار من الدماء سوى الهذيان والادعاءات المريضة الفاشلة، وخاصة بعد خروج المظاهرات ضده في شوارع إسرائيل بعد أن شاهدوا جثث بعض الأسرى الإسرائليين فغضبوا، وعرفوا أن نتنياهو شخص كاذب وليس له مصداقية في الشارع الإسرائيلي الآن، فبدأ يرسم سيناريوهات وحوارات أخرى محاولة منه أن يمتص الغضب الإسرائيلي الذي انفجر في وجهه”.

وتساءل “شبلول” مستنكرا: “كيف لمصر وهي طرف من أطراف الحوار من أجل التوصل لإيقاف الحرب وعقد هدنة بين الأطراف المتحاربة أن تكون ذراعا لتمويل طرف آخر بالسلاح، وخاصة حركة حماس، هل حركة حماس تحارب الآن بالوكالة عن مصر، كي تمدها مصر بالسلاح عبر محور فيلادلفيا؟”.

وشدد “شبلول” على أن نتنياهو يخلط الأوراق، وكعهده دائما يخلط الحق بالباطل. من حق حماس أن تدافع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية، لكن أن يكون الادعاء أن مصر هل التي تمولها بالسلاح، فهذا شيء غير منطقي وغير معقول وغير مقبول، وإذا كان نتنياهو يدعي أنه يراقب المداخل والمخارج والبر والبحر وكل شيء تستطيع أجهزته التجسس عليه والوصول إليه، فأين الصور التي تؤكد أن مصر تمول حماس بالأسلحة؟

وأضاف أن الكلام المرسل على عواهنه ما أسهله، والادعاءات الباطلة ما أيسر إطلاقها، ولكن أين هي الأدلة العقلية والمنطقية، وأين هي الحقائق الدامغة في هذا الكلام المرسل، إن هذه الادعاءات المريضة تكشف عن نفس خائفة متوترة جبانة، تحاول توريط مصر لتصبح جزءا من أزمة إسرائيل مع حماس ومع كل الفلسطينيين، مع أنني أرى أن مصر جزء من الحل، إذا حاول نتنياهو، ومن معه أن يفكروا بعقل وروية، لا بوحشية وهمجية وبربرية وعنصرية كما نرى الآن.