اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني من أن الوضع في قطاع غزة يمثل تتويجاً لعشرين شهراً من الإفلات من العقاب أسفر عن مقتل أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
إلى المفوض إلى أن آليات المساعدات البديلة التي يتم طرحها لإغاثة غزة مهينة وتكلف أرواحاً وتهدف إلى تدمير ما سمّاه 'دور الأمم المتحدة' محذراً من انهيار محتمل للوكالة بحلول عام 2026 إذا لم تُسد الفجوة التمويلية.
وأوضح لازاريني في تصريحاته أن ما يحدث في غزة هو نتيجة مباشرة لتلك الشهور الطويلة من غياب المحاسبة مشيراً إلى أن الحصيلة البشرية المرتفعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في القطاع.
وانتقد بشدة المقترحات البديلة عن الأونروا معتبراً أنها لا توفر حلولاً حقيقية وتؤدي إلى مزيد من الضحايا كما تستهدف القضاء على دور الوكالة الأممية كمزود رئيسي للمساعدات والخدمات الإنسانية.
وأشار المفوض العام إلى أن الأونروا نفسها تكبدت خسائر بشرية جسيمة حيث قتل أكثر من 320 موظفاً في غزة بينهم من أعدم ميدانياً وأكد أن الوكالة تتعرض لحملة ممنهجة تهدف إلى تفكيكها ومنع عملها في القدس الشرقية إضافة إلى طرد موظفيها الدوليين.
وفيما يتعلق بالأوضاع المالية حذر لازاريني من أن انهيار الوكالة قد يصبح واقعاً خلال العام 2026 إذا لم تُعالج فجوة التمويل الناتجة عن انسحاب كل من الولايات المتحدة والسويد من دعمها ما يهدد مستقبل آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الأونروا في مختلف مناطق عملها.
كما نبه إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية نتيجة الإغلاق المشدد وفرض قيود إضافية على حركة الأشخاص والبضائع وتزايد عنف المستوطنين مع تهجير غير مسبوق للسكان من المخيمات وتدمير ممنهج للبنية التحتية.