الشرقية - ياسمين عزت:

فرحة وبهجة تكسو وجوه المزارعين وعمال اليومية أثناء حصاد محصول الجزر بمحافظة الشرقية، إذ يعد موسما لجلب الرزق ودر الربح، فبعائده يستطيعون سد الديون وقضاء حوائجهم.

التقى 'مصراوي'، عددًا من عمال اليومية بأحد حقول الجزر الأصفر الزراعية بمركز الزقازيق محافظة الشرقية، كانوا يعملون كأنهم خلية نحل رجالا ونساء، يعملون بحماس للحصول على الأجرة في آخر كل يومين أو ثلاث أيام عمل، كما يعملون من الصباح الباكر وحتى منتصف النهار.

وقال أشرف الشناوي، ' تاجر، لـ'مصراوي'، إنه يشتري من المزارعين المحصول في الحقل الزراعي، ثم يقوم بتسويقه وبيعه للتجار الذين يوردون للأسواق، لافتا إلى شراء المحصول بالفدادين بالاتفاق مع عمال اليومية على تقليع المحصول بمقابل أجر يومي يتراوح من 180 جنيها للمرأة و250 جنيها للرجل.

وأوضح الشناوي، أنه يعمل في تجارة كافة المحاصيل الزراعية والخضروات إلا أن محصول الجزر يعد الأفضل والأكثر راحة في العمل فضلا عن تحقيق أرباح مرضية لكافة المتعاملين به، ويزرع من سبتمبر ويتم جنيه في ديسمبر، فضلا عن إنتاجية الفدان الواحد نحو 12 إلى 15 طنا أو أكثر حسب خدمة الأرض.

وأوضح أن الفلاح يزرع الفدان بتكلفة تصل 20 ألف جنيه بخدمات زراعية ويستطيع بيع المحصول بنحو 40 ألف جنيها، لافتا إلى أن الشرقية تشتهر بزراعة صنفين من الجزر 'هولندي وياباني'، ويعد الياباني الأكثر زراعة، ويبقى المحصول في الأرض نحو 3 أشهر وربما يمتد لـ6 أشهر حسب الصنف المنزرع.

وأشار إلى أن السيدات هن الأكثر عملا في الحقول الزراعية لمساعدة أسرهن، مشيرا إلى أنه لا استغناء عن عمل الرجل في الحقل فعملهما متكاملان، معلقا: 'كل ست لها حكاية وخرجت الحقول تشتغل لسد احتياجات بيتها، والراجل بيشتغل مع شغل أرضه و مواشيه لسد احتياج أولاده'.