تحرص القيادة السياسية لتقديم كافة سبل الدعم للمزارعين، وتعويضهم وحمايتهم من المخاطر والكوارث، فضلا عن ضمان استقرار القطاع الزراعي وزيادة الانتاجية، وبالتالى تم اصلاق صندوق التكافل الزراعي. 

وأكد الدكتورمحمد زكريا خبير الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية ومدير صندوق التكافل الزراعي ، أن الصندوق يضمن تقديم حزمة تأمينية لحماية صغار المزارعين “ لديهم أحوزة أقل من 5 فدان ” ، حيثُ يقدم الصندوق الدعم الفنى خاص بالتكنولوجيا الحديثة لزياد الانتاجية .

وأوضح “زكريا” خلال تصريحات لـ “صدى البلد” ، أن الصندوق يضمن تأمين على الحاصلات الزراعية ضد العناصر والآثار البيئية لتحسين أداء الجمعيات الزراعية بحيث تساعد فى عمليات التسويق وبالتالي زيادة الصادرات الزراعية .

وقال “مدير صندوق التكافل الزراعي” إنه سيتم توعية المزارعين من خلال ندوات تثقفية بأهمية الصندوق وكيفية الاشتراك فيه خلال الـ 6 شهور القادمة ، كذلك يغطي الاضرار الناتجة عن مخاطر الآفات التي تتعرض لها الحاصلات الزراعية والحد من اثارها، كما يوفر أيضا منظومة متكاملة من الدعم الفني للمزارعين وتوفير التمويل المدعم.

وتابع “ الصندوق يضمن تعويض المزارعين عن الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، الخارجة عن ارادتهم، مثل السيول والمخاطر البيئية فضلا عن حمايتهم، في ظل التغيرات المناخية المتسارعة والأزمات الاقتصادية التي تهدد الإنتاج الزراعي ”.

ويستهدف الصندوق أيضا تشجيع وتوعية المستفيدين بإتباع تكنولوجيا الإنتاج الحديثة لتقليل المخاطر الزراعية، كما يدعم مركز المزارعين لدي مصادر التمويل لضمان حصولهم علي الائتمان اللازم، كذلك يتم من خلاله الربط مع مركز الزراعة التعاقدية لخلق فرص تسويقية وزيادة الصادرات الزراعية.

وكان استعرض مجلس الإدارة في اجتماعه الأول برئاسة وزير الزراعة، آليات عمل الصندوق، وتنمية موارده، والتغطيات والتعويضات الخاصة به، وتعاونه مع الجهات ذات الصلة، من المراكز البحثية، والتعاونيات الزراعية، وشركات واتحاد التأمين فضلا عن تنسيق الجهود مع صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.

كما تم الاطلاع على تجارب العديد من الدول في هذا الشأن للاستفادة منها واختيار المناسب، وذلك بهدف المساهمة في تحسين البيئة الاستثمارية في قطاع الزراعي، وتشجيع جهات التمويل لدعم المزارعين، فضلا عن نشر ثقافة الوعي التأميني في القطاع الزراعي.