تمتلك محافظة البحر الأحمر مجموعة من المميزات والهبات الطبيعية التي تميزها عن غيرها من المدن المصرية، فلا تقتصر على مدنها السياحية المعروفة، لكن هناك مناطق لا يمكن لأي منطقة سياحية في الشرق الأوسط منافستها، على رأسها منطقة رأس بناس، جنوب محافظة البحر الأحمر.

منطقة رأس بناس تقع بين مدينة مرسى علم ومنطقة حلايب والتي تمتلك أكبر نظام بيئي للشعاب المرجانية البكر والنادرة من نوعها، حيث تعد واحدة من أفضل المناطق التي تسعى الدولة المصرية لوضعها على خارطة الاستثمار والتنمية السياحية قريبًا.

كشف أبو الحجاج نصير الخبير الجيولوجي لـ«الدستور»، أن منطقة رأس بناس من أهم المناطق في جنوب البحر الأحمر وبها مصادر متعددة من الخامات الحجرية والمعادن الطبيعية، بجانب الشعاب المرجانية ورمالها المميزة، لافتًا إلى أنها تقع جنوب مدينة مرسى علم بـ 140 كيلومترًا تقريبًا، وأهم ما يميزها هو موقعها الجغرافي الفريد، كونها شُكلت كجزيرة تمتد داخل مياه البحر الأحمر على شكل لسان بطول يصل لـ50 كيلومترًا.

وأضاف أن منطقة رأس بناس تضم مجموعة من العوامل البيئية المميزة التي جعلتها فريدة عن غيرها من الجزر، مما يجعلها مؤهلة لتكون واحدة من أهم المناطق السياحية الاستثمارية في الشرق الأوسط.

من جانبه قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن منطقة رأس بناس ستكون من أهم المناطق السياحية ليس في مصر ولكن في الشرق الأوسط بعد تنفيذ خطة الاستثمار التي أعلنتها الحكومة المصرية، وذلك كون المنطقة تتميز بمناطق فريدة منها نقاط الغوص النادرة، والتي تم تصنيفها من بين أفضل مناطق الغوص في العالم، كما أنها تضم تجمع للشعاب المرجانية الأكبر في العالم.

ولفت إلى أن الدولة المصرية كان لديها رؤية سابقة بإنشاء مطار برنيس الدولي الذي سيكون أهم عوامل بدء وجذب الاستثمار للمنطقة، لافتًا إلى أن منطقة جنوب البحر الأحمر هي مستقبل مصر السياحي الذي سيكون انطلاقة لعملية تنمية شاملة لمناطق جنوب البحر الأحمر.