قالت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم السبت، إن نشر قوات كوريا الشمالية في محاور القتال في كورسك الروسية، يتسلل على نطاق واسع إلى نفسية الجنود الأوكرانييين.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إنه في محادثات مع أكثر من اثني عشر جنديًا أوكرانيًا يقاتلون في كورسك، وصف الجنود الهوس بمكان تواجد الكوريين الشماليين.

وأضافت، زعم العديد من الجنود أنهم شاهدوا صورًا موثوقة لكوريين شماليين في المنطقة، وقال أحدهم إنه رأى ستة منهم من طائرة بدون طيار بالقرب من موقعه في كورسك هذا الأسبوع.

وقال آخر إنه رأى شخصيًا كوريًا شماليًا، وهي حقيقة نفاها زملاؤه الجنود الذين قاطعوه قائلين إنهم يعتقدون أن الشخص الذي رآه كان في الواقع جنديًا روسيًا من أقلية بوريات العرقية السيبيرية.

وأفادت وكالات الاستخبارات الأوكرانية والكورية الجنوبية، أن روسيا تخطط لنشر القوات الكورية الشمالية تحت ستار جنود بوريات، جزئيًا لإخفاء هويتهم.

وقال أوليكساندر، 39 عامًا، وهو جندي أوكراني يعمل في الاستخبارات في اللواء 82 الأوكراني في منطقة كورسك، إنه راجع نصوص المحادثات التي تم اعتراضها بين القوات الروسية حيث يبدو أنها تشير إلى وصول الكوريين الشماليين، وتطلق عليهم 'الأصفر' أو 'حلفاؤنا'.

ووفقًا لواشنطن بوست كان الجندي الأوكراني سريعًا في الإشارة إلى أن الروس ربما كانوا يعرفون أن الأوكرانيين كانوا يستمعون وكانوا يحاولون فقط تخويفهم بهذه الطريقة.

وسارع إلى الإشارة إلى أن الروس ربما كانوا يعرفون أن الأوكرانيين كانوا يستمعون وكانوا يحاولون فقط تخويفهم بهذه التعليقات.

وبينما تستعد أوكرانيا لنشر الكوريين الشماليين على جبهات متعددة، قال أوليكساندر: 'سيتوقع الجميع ذلك، لذا سيسمعهم الجميع'. 'سأكون متأكدًا فقط إذا رأيتهم في ساحة المعركة'.

وقال أندري كوفالينكو من مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا إن القوات الكورية الشمالية تم نشرها في مناطق بالقرب من خط المواجهة في كورسك 'للتدريب في ظروف قتالية فعلية لاستخدام طائرات بدون طيار FPV'.

وقال: 'إنه في غضون ثلاثة أشهر، سيكون الكوريون الشماليون مستعدين لاستبدال جندي مقاتل روسي، ولكن في غضون ذلك، حددت أوكرانيا المواقع التي يتمركزون فيها'.

وقال: 'نعلم أن هناك كوريين شماليين في هذه المواقع، وقد تم قصف تلك المواقع. لا يمكنني التعليق على الخسائر'.

وفي سياق هذا الصراع الطويل والمرهق، قال القائد الأوكراني فيدورينكو إن أي جندي جديد وذو دافع يشكل تهديدًا لأوكرانيا بغض النظرعن بلده الأصلي.

وقال: 'إذا رأينا جنديًا جديدًا، لديه أسلحة، لديه بندقية، يمكنه قتال الجنود الأوكرانيين، فإننا لا نرى لون بشرته أو جنسيته. لا يهم من أين جاء. لقد جاءوا إلى هنا للقتال ضد أوكرانيا'.