يُعد ميناء أبو قير الكبير طفرة اقتصادية وإستراتيجية، أحد ثمار ثورة 30 يونيو لوضع مصر في قلب شبكات التجارة العالمية عبر البحر المتوسط، ويؤسس لمنظومة لوجستية متكاملة تستوعب متطلبات النمو في حركة التجارة والاستثمار، وتُعزز من قدرات البلاد التصديرية والاستيرادية بمواصفات تضاهي أكبر الموانئ العالمية.

ويمثل ميناء أبو قير الجديد طفرة في منظومة النقل البحري واللوجستيات بمصر، فهو ثاني أكبر المواني على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط بعد ميناء «الخيسراس» الإسباني.

ويمتد حاجز الأمواج المحيط بالميناء لمسافة 9400 متر، ويبلغ إجمالي أطوال الأرصفة نحو 10 آلاف متر، ما يتيح استقبال 30 سفينة في الوقت نفسه، بمواصفات تستوعب مختلف أجيال السفن العالمية.

ويضم الميناء أرصفة متنوعة الغاطس والطول، لتلبية احتياجات السفن العملاقة 6250 مترًا بغاطس 22 مترًا، تستقبل 17 سفينة من الجيل السادس، بسعة تصل إلى 250 ألف طن لكل سفينة، و1250 مترًا بغاطس 17 مترًا مخصصة لـ 6 سفن من الجيل الرابع.

وكذلك أرصفة بطول 1400 متر بغاطس 12 مترًا قادر على استقبال 4 سفن من الجيل الثالث، ومحطة الحاويات مزودة بأرصفة 1200 متر بغاطس 17 مترًا لاستقبال 4 سفن من الجيل الخامس.

ويمتاز الميناء بتوافر مناطق لوجستية على أعلى مستوى، تشمل رصيف متعدد الأغراض بغاطس 12 مترًا، مزود بظهير أرضي على مساحة 360 ألف متر مربع، ورصيف آخر متعدد الأغراض بغاطس 22 مترًا، بظهير أرضي ضخم يبلغ 2 مليون و690 ألف متر مربع، ومساحات خلفية للأرصفة بعرض يصل إلى 500 متر، بمساحة إجمالية تتجاوز 5 ملايين متر مربع.

ممرات ملاحية وكفاءة تشغيلية

ويحتوي الميناء على ممر ملاحي ودائرة دوران بعمق يصل إلى 23 مترًا وعرض متوسط يبلغ 320 مترًا، مما يسهل حركة السفن الضخمة.

كما يسمح تصميم الميناء باستقبال حجم بضائع يُقدر بنحو 135 مليون طن سنويًا، مدعومًا بدورة جمركية سريعة تقلل زمن الإفراج عن البضائع بمعدل يتراوح من 30 إلى 60 ساعة، ما يمثل فارقًا حاسمًا في حركة الشحن والتفريغ.

ربط بري وشبكة نقل داخلية

وتُجرى حاليًا أعمال إنشاء خط قطار داخل الميناء بطول 30 كيلومترًا، يربط بين الميناء وخطي سكة حديد (أبو قير الداخلي - رشيد)، لتسهيل نقل البضائع، وتقليل الاعتماد على النقل البري، كما يعتمد الميناء على الطاقة الشمسية لإضاءة الطرق الداخلية، دعمًا للتحول نحو الطاقة النظيفة.

المناطق التشغيلية داخل ميناء أبو قير

ويتكون الميناء من ثلاث مناطق رئيسية، الأولى منطقة هيئة الميناء والساحات تشمل ساحات انتظار الشاحنات على مساحة مليون متر مربع، والمنطقة الثانية منطقة محطة الحاويات والمناطق الحرة تمتد على مساحة 2.7 مليون متر مربع، أما المنطقة الثالثة وهي اللوجستية تضم الأرصفة والساحات بمساحة تصل إلى 2.2 مليون متر مربع.

مرافق داعمة وخدمات متقدمة بميناء أبو قير

تم تجهيز الميناء بعدد كبير من المرافق والخدمات تضم برج إداري متعدد الاستخدامات بمساحته 55 ألف متر مربع، وساحة انتظار، تستوعب 2790 مركبة على مساحة 315 ألف متر مربع، ومنطقة فحص وإجراءات أمنية، تمتد على 15 ألف متر مربع، وساحة للصيادين بمساحة 63 ألف متر مربع، فضلا عن المناطق الاستثمارية بمساحة 200 ألف متر مربع، وساحة لانتظار المركبات تبلغ 16,800 متر مربع.

محطة الحاويات ومنطقة الإصلاح

وتضم محطة الحاويات عددًا من الخدمات تضم ساحة إصلاح للسفن مزودة برافع ميكانيكي على مساحة 3800 متر مربع، وساحة انتظار الشاحنات مساحتها 70 ألف متر مربع، ومناطق تجارة حرة على مساحة 622 ألف متر مربع، ومحطة حاويات تمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع.