في ظل سعي الدولة المصرية لتطوير المدن الساحلية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، تشهد محافظة الإسكندرية تحركات واسعة لتحديث البنية التحتية، والحفاظ على طابعها الحضاري، وتعزيز جاذبيتها السياحية. 

ومن بين أبرز الخطوات الجارية: ترميم العقارات المتضررة، وتطوير الكورنيش، وانطلاق تنفيذ مشروع مترو أبو قير. وفي هذا السياق، أدلى محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد بتصريحات هامة حول مستجدات هذه المشروعات.

أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بنفسه ملف العقارات الآيلة للسقوط بالمحافظة، وخاصة العمارات الواقعة على كورنيش المدينة، والتي تمثل أخطر الحالات بسبب قربها من البحر، وتأثرها بعوامل الطقس.

وأضاف “خالد”، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة 6”، على قناة “الحياة”، أنه تم تشكيل لجنة فنية من شركة المقاولون العرب بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، لمعاينة وتقييم العقارات المتضررة. 

وأكد أن الخطة تتضمن استخدام خامات عالية الجودة تتحمل عوامل المناخ، ومقاومة للأمطار والرطوبة ومناسبة للأجواء الساحلية، بما يضمن استدامة المباني بعد ترميمها.

وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي شاهد خلال جولته الميدانية اليوم الاثنين نماذج من العقارات التي تم ترميمها بالفعل، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من حصر جميع العقارات الآيلة للسقوط بالتعاون مع المكتب الاستشاري لكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وسيتم عرض هذا الحصر على رئيس الجمهورية قريبًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضح “خالد”، أن مشروع مترو أبو قير دخل حيز التنفيذ، وتعمل جميع الجهات المتخصصة على تنفيذه وفقًا لمتطلبات البنية التحتية القديمة لمدينة الإسكندرية، بهدف تحسين وسائل النقل، وتخفيف الزحام داخل المحافظة.

ونوه محافظ الإسكندرية، على أن قطاع السياحة يشهد تطورًا ملحوظًا في الإسكندرية، حيث تم التوسع في إقامة فنادق جديدة، وارتفع حجم الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع، مع دخول عدد من المستثمرين الجدد من القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات سياحية.