أبلغ ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أكسيوس، اليوم الاربعاء، أنه تم التوصل إلى تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس في الدوحة، معقبا أن اتفاقًا للإفراج عن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة وشيك.

ولا يزال حوالي 98 محتجزا في غزة، من بينهم سبعة أمريكيين. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، يُعتقد أن نحو نصف الرهائن، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين، ما زالوا على قيد الحياة.

وقُتل أكثر من 46500 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وقال مسؤول إسرائيلي: 'هناك اختراق في مفاوضات صفقة الرهائن في الدوحة حيث أعطى القائد العسكري لحماس في غزة محمد السنوار موافقته'، وقال مسؤول إسرائيلي ثانٍ إن هناك تفاؤلًا بإمكانية الإعلان عن صفقة بحلول يوم الخميس على أقصى تقدير.

و وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس إلى نقطة حرجة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أسبوع واحد من أداء الرئيس المنتخب ترامب اليمين الدستورية.

وهدد ترامب بأنه سيكون هناك 'جحيم يدفع ثمنه في الشرق الأوسط' إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يتم تنصيبه فيه.

وكان المسؤولون الإسرائيليون ومسؤولو حماس والوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يعملون على مدار الساعة لعدة أيام في الدوحة للتوصل إلى اتفاق.

وكان مستشار الرئيس بايدن الأعلى للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف في الدوحة منذ الأسبوع الماضي ويعملان معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعطى الوسطاء حماس مسودة اتفاق نهائية.

كما أعطى ممثلو حماس في الدوحة موافقتهم قبل بضعة أيام لكن الأطراف انتظرت ردًا من زعيم حماس العسكري في غزة محمد السنوار، والذي وصل بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وفقًا للاتفاق المتوقع، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين والرجال دون سن الخمسين الذين أصيبوا بجروح ومرضى.

وسيتم إطلاق سراح المحتجزين تدريجيًا طوال المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي ستستمر 42 يومًا. في الوقت نفسه، سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه خلال المرحلة الأولى، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية تدريجيًا أيضًا إلى منطقة عازلة في غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وسيترك جيش الاحتلال ممر نتساريم في وسط قطاع غزة وممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر - منطقتان كانتا نقطة خلاف في المفاوضات السابقة.

ولكن المسؤول الإسرائيلي قال إن إسرائيل لن تنسحب تمامًا من غزة حتى يتم إعادة جميع المحتجزين.

كما سيسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه ستكون هناك 'ترتيبات أمنية' لضمان عدم نقل أي مسلحين أو أسلحة إلى الجزء الشمالي من القطاع.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن السجناء الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، لكنه رفض تحديد المكان الذي سيتم إطلاق سراحهم إليه. ولن يتم إطلاق سراح أعضاء حماس الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر في المرحلة الأولى.