أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تفاوضت مع الحوثيين وحركة حماس بحثا عن مصالحها دون أن تنسق مع إسرائيل.

وقال “فرج” في مقابلة مع برنامج 'آخر النهار' المذاع على قناة 'النهار': 'السياسة هي لعبة المصالح والمصلحة، هي الأساس ولذلك حدثت أمور الناس شعرت بالاستغراب حين حدثت، الولايات المتحدة تصف الحوثيين بأنهم جماعة إرهابية، ولكن فوجئنا أن الولايات المتحدة اتفقت مع الحوثيين على وقف إطلاق النار في البحر الأحمر'.

وأضاف: 'الناس تتساءل هل من مصلحة الولايات المتحدة وقف إطلاق النار؟ الحوثيين رغم محدودية قواهم ولكن اثروا، وهناك طائرتين إف 18 ضربت الولايات المتحدة، قالت إن الطائرات انزلقت من حاملة الطائرات'.

وتابع: 'هناك خبراء إيرانيين موجودين مع الحوثيين في اليمن، الحوثيين أطلقوا صاروخ نحو مطار بنجوريون وسقط بالقرب من المطار، والرئيس الأمريكي قرر وقف إطلاق النار مع الحوثيين'.

وواصل: 'سفير الولايات المتحدة في إسرائيل قال إن بلاده لا تحتاج إلى إذن من إسرائيل لتوقيع اتفاق مع الحوثيين، الولايات المتحدة فضلت مصلحتها وتركت إسرائيل'.

وأوضح: 'في مايو 2005 أعلنت أمريكا حركة حماس منظمة إرهابية ثم الآن تتفاوض الولايات المتحدة مع حركة حماس من أجل وقف إطلاق النار، وهي كانت ترغب في الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية'.

وذكر: 'حماس اعتقدت أن الولايات المتحدة سوف تمنحها شيء حال أفرجت عن الأسير ولكن هذا الامر لم يحدث، إسرائيل غضبت من الولايات المتحدة لأنهم اجروا تفاهمات مع الحوثيين وحماس دون إخبارهم'.