تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الأربعاء بعيد 'النيروز'، أو عيد الشهداء كما يطلق عليه، حيث يعتبر هذا العيد ذكرى لشهداء الكنيسة الأطهار الذين بذلوا حياتهم من أجل المسيح في عصر دقلديانوس الذى يعد أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية .

وفي هذا الصدد، قال القس كاراس لمعي، كاهن كنيسة الشهيدة دميانة بالعدوية، ومندوب اللجنة الباباوية للعلاقات العامة للمجمع المقدس: إن الأقباط يحتفلون في الحادي عشر من سبتمبر هذا العام 2024 بـ “عيد النيروز” هذا اليوم يكون رأس السنة القبطية أي يكون الأول من شهر توت عام 1741 للشهداء.

وأوضح القس لمعي ـ في تصريحات خاصة لـ' صدى البلد'، أن الأول من توت يوافق دائماً أول يوم في السنة الزراعية وهو موسم فيضان النيل ( مصر هبة النيل )، معقبا: لابد من الإشارة أن السنه القبطية هي سنة نجمية وليست شمسية مما يجعلها أكثر دقة من السنة الشمسية.

و أضاف أن الأقباط اتخذوا بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس الوثني الجاحد عام 284 م ، بداية لتأريخ العام القبطي نظراً لما لاقوه من عنف واضطهاد وسفك دماء لآلاف من الشهداء الأقباط لتمسكهم بالإيمان المسيحي أثناء حكم هذا الإمبراطور.

وواصل: فعند هذا التاريخ (284 م) جعلوه أول سنة للشهداء ولذلك إذا أردنا أن نعرف رقم السنة الميلاديه نضيف علي السنة القبطية العدد (284) كمثال : ( 1740 وهي السنة القبطية + 284) يكون الناتج = 2024 وهي السنة الميلادية.

واستطرد:نجد أن الكنيسة في قرائاتها اليومية مرتبطة تماماً بالسنة القبطية وفي الأعياد، وكمثال لأن السنة الجديدة تبدأ بشهر توت فتكون قراءات الأول من توت تحوي كلمة ( جديد ).

وأشار إلى أن عبر السنة القبطية تحتفل الكنيسة بتذكار شهدائها الذين قدموا أنفسهم لأجل المسيح والإيمان والكنيسة وعلي سبيل المثال لا الحصر :

واختتم حديثة قائلا: ستظل السنة القبطية هي سنة الشهداء ، ومحور أعياد الكنيسة.