اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تحل اليوم الذكرى الثلاثون لاغتيال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، الذي قتل في الرابع من نوفمبر عام 1995 برصاص متطرف يهودي من أقصى اليمين يدعى إيجال عامير، خلال تجمع جماهيري دعا إلى السلام في ميدان ملوك إسرائيل بتل أبيب، والذي بات يعرف لاحقاً باسم ميدان رابين.
وجاء الاغتيال بعد أشهر من توقيع اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي وافق رابين بموجبها على إعادة أجزاء من الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل سلام دائم مع الفلسطينيين، في خطوة اعتبرها اليمين الإسرائيلي حينها “تنازلاً خطيراً عن أرض الميعاد (المزعومة)”.
وكان رابين، الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين (1974–1977 و1992–1995)، من أبرز قادة الجيش خلال حرب 1967، ثم تحول لاحقاً إلى أحد رموز “معسكر السلام”، جامعاً بين خلفية عسكرية صارمة ورؤية سياسية تسعى لإنهاء الصراع. وقد نال جائزة نوبل للسلام عام 1994 إلى جانب ياسر عرفات وشمعون بيريز.
لكن رصاصة عامير، التي اخترقت صدره وهو يغادر المنصة، لم تنه حياته فحسب، بل شكلت منعطفاً خطيراً في مسار عملية السلام التي لم تتعاف منذ ذلك الحين، لتبقى ذكراه مثقلة بالتناقض بين الجنرال الصلب ورجل الذي اغتاله أبناء شعبه.


































