اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن تنظيمات جديدة تخص الطرق السعودية، تتيح للأفراد والجهات الخاصة المساهمة في إنشاء طرق تحمل أسماءهم، ضمن إطار قانوني وفني صارم، في خطوة تعكس التوجه التشاركي للمملكة وتعزز مستهدفات رؤية 2030 في تطوير البنية التحتية وتعظيم دور المجتمع في التنمية الوطنية.
طرح مسودة تنظيمية عبر منصة استطلاع
أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن طرح مسودة تعديلات تنظيمية جديدة عبر منصة استطلاع، بهدف جمع مرئيات العموم والجهات ذات العلاقة حول آليات تمويل وتنفيذ الطرق السعودية من قبل الأفراد أو القطاع الخاص. وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الانفتاح التنظيمي التي تنتهجها المملكة، بما يسمح بمشاركة أوسع في تطوير شبكات الطرق وفق أطر واضحة تحافظ على الجودة والسلامة.
شروط إنشاء طريق باسم الفرد في السعودية
وضعت المسودة المقترحة مجموعة من الضوابط الصارمة لإنشاء الطرق السعودية بتمويل فردي، أبرزها إلزام الممول بالتعاقد مع مكاتب هندسية مرخصة ومعتمدة داخل المملكة. ويهدف هذا الشرط إلى ضمان سلامة التصميم الهندسي للطريق، خاصة فيما يتعلق بالمنحنيات، والميول، وتصريف مياه الأمطار، بما يحقق استدامة الطريق ويحافظ على سلامة مستخدميه على المدى الطويل.
معايير تنفيذ دقيقة لضمان الجودة
أكدت وزارة النقل أن تنفيذ الطرق السعودية الممولة من الأفراد لن يتم إلا من خلال مقاولين مصنفين ومعتمدين لدى وزارة البلديات والإسكان والجهات المختصة. ويضمن هذا الإجراء أن تمر جميع مراحل التنفيذ بإشراف هندسي احترافي، وأن يتم استخدام مواد إنشائية مطابقة للمواصفات، بما يرفع من كفاءة الطرق ويحد من مشكلات الهبوط أو التلف المبكر.
الالتزام بالكود السعودي للطرق
شددت المسودة التنظيمية على ضرورة الالتزام الكامل بالكود السعودي للطرق، باعتباره المرجع الفني الأساسي لتصميم وتنفيذ الطرق السعودية. ويشمل ذلك الالتزام بوضع اللوحات الإرشادية والعلامات التحذيرية، وتنفيذ الدهانات الأرضية، وتوفير عناصر السلامة المرورية، بما يضمن انسيابية الحركة وتقليل نسب الحوادث على الطرق الجديدة.
المتطلبات القانونية والتنسيق مع إمارات المناطق
ألزمت وزارة النقل الممولين بالحصول على إقرار رسمي من إمارة المنطقة المختصة قبل الشروع في تنفيذ أي طريق. ويهدف هذا الإجراء إلى التأكد من عدم تعارض مسار الطريق مع ملكيات خاصة أو مشاريع حكومية مستقبلية، إضافة إلى ضمان توافق الطريق مع المخططات العمرانية المعتمدة في المملكة، مما يمنح المشروع صفة قانونية مكتملة.
دلالات تنظيمية ضمن رؤية 2030
تعكس هذه التنظيمات الجديدة نقلة نوعية في إدارة وتطوير الطرق السعودية، حيث تجمع بين تمكين الأفراد وتعزيز الشراكة المجتمعية، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والسلامة. كما تؤكد توجه الدولة نحو الاستفادة من المبادرات الفردية ضمن إطار مؤسسي منظم يخدم الصالح العام.
خلاصة وتوقعات المرحلة المقبلة
من المتوقع أن تسهم هذه التنظيمات في تعزيز الاستثمار المجتمعي في البنية التحتية، وفتح آفاق جديدة أمام الأفراد والمؤسسات للمشاركة في تطوير الطرق السعودية. وتنتظر الوزارة انتهاء فترة استطلاع الآراء تمهيدًا لاعتماد الصيغة النهائية للتنظيم، مع إمكانية تحديث الضوابط وفق الملاحظات الواردة خلال المرحلة المقبلة.













































