أطلق الديوان الوطني لتربية الماشية وتوفير المرعى من خلال المندوبية الجهوية للتنميّة الفلاحيّة بتوزر، حملة تحسيس للوقاية من حوادث الطرقات التي تسببها الإبل على الطرقات.

ونظّمت المندوبية بالشراكة مع الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات والحرس الوطني والحماية المدنية ، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، تحت إشراف ولاية توزر، نشاطا توعويا تحسيسيا لفائدة مستعملي الطريق على مستوى الطريق الوطنية رقم 3 بمعتمدية حزوة على مقربة من المعبر الحدودي حزوة باعتبارها من أكثر الطرقات التي تشهد حوادث بسبب وجود الإبل.

وذكرت سامية هلال، مهندس رئيس بالمندوبية الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى مكلفة بالإشراف على البرنامج الوطني للنهوض بتربية الإبل، أنّ هذه الحملة تتنزل في إطار السنة الدولية للإبليات، التي أقرتها المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، وترمي إلى حماية الأرواح البشرية والحفاظ على الثروة الحيوانية، مؤكدة أن النشاط يسعى إلى دعوة مستعملي الطريق للتخفيض من السرعة نظرا لخطورة الحوادث التي تسببها الإبل والتي عادة ما تكون قاتلة.

ومثلما تتوجّه هذه الحملات إلى مستعملي الطريق، فهي موجّهة كذلك إلى مربي الإبل بالمناطق المعنية نظرا إلى أن ثلاثة أجزاء من الطريق الوطنية رقم 3 تشهد أكثر حوادث الطرقات التي تسببها الإبل المنتشرة، وفق نفس المصدر.

ولفتت إلى أنّ دور المربين يتمثل في اختيار مراعٍ بعيدة عن الطرقات علاوة على استعمال أحزمة عاكسة للضوء تركز على عنق الحيوان وتمكن من مشاهدته ليلا على بعد حوالي 200 مترا.

وأكدت أن هذا البرنامج انطلق منذ 2019، حيث يتم سنويا توزيع أحزمة عاكسة للأضواء مجانا على المربين، مشيرة إلى أنّ الحوادث التي تسببها الإبل هي بنسبة كبيرة حوادث قاتلة نظرا للبنية الفزيولوجية لهذا الحيوان الذي يزن من 400 كلغ فما فوق وعند اصطدامه بالعربة يكون سقوطه عادة فوقها.

وشارك في الحملة مجموعة من المربين الذين انتفعوا مجانا بأحزمة عاكسة للضوء، كما ساهموا في تقديم الإرشاد والنصائح لأصحاب السيارات من التونسيين والجزائريين، وأكّدوا، في تصريحات متطابقة لـوكالة 'وات'، أن الحوادث تتسبب سنويا في نفوق عدد من رؤوس الإبل وخاصة من النوق المنتجة، ودعوا المربين إلى عدم ترك قطيعهم في الطرقات خلال الليل و الى تركيز الأحزمة العاكسة للضوء.