قضت محكمة تونسية، بالسجن المؤبد على 11 متهماً بتهمة التورط في اغتيال المهندس التونسي البارز محمد الزواري، الذي استشهد بعملية استهدفته في مدينة صفاقس عام 2016، ونُسب تنفيذها إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

متابعات- الخبر اليمني:

وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن الأحكام الصادرة تأتي تتويجاً لتحقيقات قضائية مطولة أثبتت تورط المحكوم عليهم في التخطيط للجريمة وتقديم الدعم اللوجستي لتنفيذها. وقد أكدت حيثيات الحكم أن العملية تمثل 'انتهاكاً صارخاً للسيادة التونسية'، وهو ما أثار عند وقوعها موجة غضب ورفض واسعة محلياً وعربياً.

ويُعد الشهيد محمد الزواري أحد أبرز الكفاءات العلمية والتقنية العربية، حيث ارتبط اسمه بتطوير قدرات المقاومة الفلسطينية التكنولوجية، ولا سيما في حقل تصميم وتصنيع الطائرات المسيّرة (الدرونز)، وقد كرمت كتائب القسام، الشهيد محمد الزواري بتسمية طائرة مسيرة باسمه، ودخلت الخدمة عام 2021.

وقد شكلت إسهاماته التقنية المتميزة سبباً مباشراً لجعله هدفاً لعملية اغتيال دُبرت بعناية، ما يسلط الضوء على حرب استهداف العقول والخبرات التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد أي تقدم علمي يخدم قضايا الأمة.

ويُعتبر هذا الحكم القضائي، الذي يأتي بعد سنوات من المتابعة الجادّة، خطوة رمزية ومهمة في مسار المطالبة بمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في جرائم الاغتيالات التي تخدم الكيان الصهيوني، كما يؤكد على حق الدولة والشعب في الدفاع عن سيادتهما وملاحقة قتلة رموزهما الوطنية.