أدان النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف وفد حركة حماس أثناء تواجده في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرًا أن ما جرى يمثل جريمة سياسية وعسكرية مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتصعيدًا خطيرًا يقوّض كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام.

وقال أبو زهرة إن إسرائيل أثبتت للعالم مجددًا أنها كيان مارق لا يعترف بالقانون الدولي ولا يحترم سيادة الدول، بل تمارس إرهاب الدولة المنظمة دون رادع، مضيفًا: “نتنياهو ليس رجل دولة، بل مجرم حرب وسفاح دموي يقود عصابة احتلال تضرب عرض الحائط بكل قواعد الشرعية الدولية، وتدفع المنطقة إلى حافة الانفجار.”

وثمّن النائب البيان الصادر عن رئاسة جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن موقف القاهرة القوي يعكس ثباتها التاريخي وريادتها الإقليمية في الدفاع عن القضايا العربية والفلسطينية، ورفضها الحازم لأي عبث بأمن المنطقة أو انتهاك لسيادة الدول الشقيقة. وأضاف: “مصر برهنت مجددًا أنها صوت العروبة والعقل، وأنها لا تساوم على الحق ولا تفرّط في الثوابت.”

وشدد أبو زهرة على أن هذا الاعتداء الآثم يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يتعمد إفشال أي مبادرات للتهدئة، ويعمل على نشر الفوضى وإشعال الحروب كخيار وحيد يضمن بقاءه. وأكد أن استمرار هذه الممارسات الإجرامية يعزز عزلة إسرائيل عالميًا، ويجعلها تسير بخطى متسارعة نحو مصير مشابه لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

ودعا عضو مجلس الشيوخ المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية لردع إسرائيل، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وفرض محاسبة حقيقية على نتنياهو وقادة الاحتلال الذين اعتادوا الإفلات من العقاب.

واختتم أبو زهرة بالقول: “قد يظن الاحتلال أن جرائمه قادرة على كسر إرادة الشعب الفلسطيني، لكن الحقيقة أن كل رصاصة وكل غارة لا تزيده إلا صلابة، وأن صوت الحق والحرية لن يخمد، مهما بلغ إجرام نتنياهو وجيشه.”