الثورة نت /..

بدأت في مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة، المرحلة الأولى من مشروع زراعة عشرة آلاف شتلة من أشجار السدر، ضمن برنامج 'المحميات النحلية والتشجير عبر طلاب المدارس'، الهادف إلى تعزيز الغطاء النباتي وتنمية قطاع تربية النحل.

يأتي المشروع بدعم من وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، والسلطة المحلية، وبالشراكة مع الهيئة العامة لتطوير تهامة والاتحاد التعاوني الزراعي ووحدة تمويل المبادرات الزراعية، بالتعاون مع جمعية جبل رأس التعاونية وجمعية نحالي المنيرة، في إطار الجهود الوطنية لتوسيع الرقعة الخضراء وتحقيق التنمية البيئية والزراعية المستدامة، بما يخدم الأمن الغذائي ويرفد القطاع الإنتاجي الحيوي لتربية النحل الذي تشتهر به المديرية.

وأوضح مدير مديرية جبل رأس مطهر النور، أن المشروع يعكس روح الشراكة والتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، مشيدا بالجهود التي تبذلها الجمعيات التعاونية الزراعية في تنفيذ المبادرات التنموية.

فيما، أشار مسؤول قطاع نحل العسل بالهيئة العامة لتطوير تهامة يوسف القديمي، إلى أن المشروع سيسهم في إنشاء محميات طبيعية للنحل، وتحسين إنتاجية العسل، فضلًا عن ترسيخ الوعي البيئي لدى طلاب المدارس المشاركين في تنفيذ عملية التشجير.

بدوره، أشار المدير التنفيذي لجمعية جبل رأس عبدالناصر الجنيد، إلى أن اختيار شجرة السدر يأتي لما لها من دور محوري في دورة حياة النحل، بالإضافة إلى قدرتها على التكيّف مع البيئة المحلية، داعيًا إلى توسيع المبادرة لتشمل مديريات أخرى.

من جهته أكد مندوب الاتحاد التعاوني الزراعي أحمد الهادي، أن المشروع يشكل نموذجا فعالا في استخدام المبادرات المجتمعية لخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التلاحم المجتمعي من خلال المشاركة الفاعلة في مشاريع بيئية واقتصادية هادفة.

كما ثمن الأمين العام لجمعية نحالي المنيرة إبراهيم مخشع، هذا التوجّه نحو إنشاء محميات نحلية خضراء، مؤكدا أهمية المشروع في حماية مصادر الرحيق وتوفير بيئة ملائمة للنحل، مما ينعكس إيجابًا على جودة وإنتاجية العسل المحلي.

ويستهدف المشروع في مراحله القادمة استكمال زراعة بقية الشتلات، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، بما يعزز من دور البيئة الطبيعية في دعم القطاع الزراعي الحيوي وتحقيق الاستدامة البيئية في محافظة الحديدة.