في تطور لافت للسياسة الخارجية البريطانية، ومواقف لندن الرسمية، قال كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني المنتخب حديثا، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية، الأحد، إنه يتطلع إلى “مواصلة تعميق العلاقة الوثيقة بين البلدين”، بحسب القراءة البريطانية وأكد ستارمر، زعيم حزب العمل، على “الحاجة الواضحة والعاجلة لوقف إطلاق النار” في غزة، وكذلك عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس وزيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان غزة.

ومن غير المتوقع أن يغير ستارمر، الذي قاد عملية تطهير للحزب الذي يعاني من معاداة السامية في عهد الزعيم السابق جيريمي كوربين، بشكل كبير موقف المملكة المتحدة من إسرائيل وحربها مع حركة حماس في غزة.

بعد أشهر من الجمود، كان هناك تحرك كبير حول صفقة الرهائن في الأيام الأخيرة. أعطت حماس موافقة مبدئية على اقتراح تدعمه الولايات المتحدة بشأن هدنة مرحلية واتفاق لتبادل الرهائن في غزة، متخلية عن مطلب رئيسي بأن تقدم إسرائيل التزاما مقدما بإنهاء كامل للحرب، وفقا لمسؤولين من حماس ومصريين.

من المقرر عقد اجتماع رباعي بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة يوم الأربعاء المقبل، حسبما صرح مصدر مطلع على التفاصيل لقناة كان الإخبارية.

وكان برنيع في الدوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات أولية حول استئناف المفاوضات المكثفة حول اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع حماس وفي حديثه مع نتنياهو، قال رئيس الوزراء البريطاني إنه من المهم “ضمان توافر الظروف طويلة المدى لحل الدولتين، بما في ذلك ضمان أن السلطة الفلسطينية لديها الوسائل المالية للعمل بفعالية”.

ووافق وزير المالية بتسلئيل سموتريش الشهر الماضي على تمديد التعويض للبنوك الإسرائيلية العاملة مع البنوك الفلسطينية في الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر إضافية، ووافق على الإفراج جزئيا عن عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية لمدة ثلاثة أشهر.

تم تقديم التنازلات التي قدمها سموتريتش مقابل موافقة مجلس الوزراء الأمني ​​على سلسلة من العقوبات ضد السلطة الفلسطينية بسبب دعمها للجهود ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، إلى جانب قرارات ثلاث دول أوروبية للاعتراف بإسرائيل. الدولة الفلسطينية.

كما ناقش الجانبان يوم الأحد “الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط” ووفقا لـ10 داونينج ستريت، قال ستارمر إنه ملتزم “بمواصلة التعاون الحيوي بين المملكة المتحدة وإسرائيل لردع التهديدات الخبيثة”.

ووصف ستارمر القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية بأنه “مقلق للغاية”، وقال إنه من المهم أن تتصرف جميع الأطراف بحذر.