أوضح خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن الاحتلال لم يحقق أيًا من أهدافه على مدار سنتين من الحرب، مشيرًا إلى أن ثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة كانت السبب في إفشال مخططات العدو.

وأضاف الحية في لقاء صحفي مع قناة الجزيرة أن الهدف الرئيسي للاحتلال كان تهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية، لكن المقاومة حالت دون تحقيق ذلك.

وأشار الحية إلى أن المجتمع الدولي، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، لن يسمح للاحتلال باستئناف الحرب، متوقعًا أن يلجأ الاحتلال إلى افتعال مشكلات متفرقة لإعاقة جهود الإعمار ودخول المساعدات وفتح المعابر، مستخدمًا حججًا غير منطقية.

وأكد الحية التزام حماس بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إطار وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة سلمت 20 جنديًا إسرائيليًا كانوا في عهدتها خلال 72 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار. وأشار إلى وجود صعوبات في العثور على جثامين الأسرى الإسرائيليين نتيجة للتدمير الواسع الذي طال غزة، موضحًا أنه تم تسليم 17 جثة حتى الآن من أصل 28 جثة.

وأعرب الحية عن تصميم المقاومة على مواصلة البحث عن الجثامين المتبقية، مؤكدًا الجدية في التعامل مع هذا الملف.

وفي سياق متصل، علق الحية على حادث استهداف الوفد المفاوض في الدوحة، مؤكدًا أن الفشل الذريع للاحتلال في مفاوضات الدوحة غير المسبوق في تاريخه، أحدث انتكاسة للكيان الصهيوني وأثار غضبًا دوليًا. وأوضح أن استهداف الوفد المفاوض أثناء مناقشة مقترح أمريكي يعد عملًا غير مقبول، خاصة وأن المقترح تم تقديمه وتعديله في فترة زمنية قصيرة.

وشدد الحية على أن حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال مكفول بالقانون الدولي، وأن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال. وأشار إلى أن هناك نقاشًا وطنيًا جادًا حول كيفية حماية وقف إطلاق النار وإيجاد حلول تحفظ حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا استعداد حماس للالتزام بوقف إطلاق النار في إطار اتفاق شامل يضمن وجود قوات أممية وسلطة تدير قطاع غزة.