أعلنت شرطة محافظة مأرب، مساء اليوم، عن تحقيق إنجاز أمني لافت بتمكنها من إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال النقيب يونس محمد حزام الشريحي، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي وأثارت موجة واسعة من الاستنكار والمطالبة بمحاسبة الجناة.

وفقاً لبيان رسمي صادر عن الأجهزة الأمنية في المحافظة، فإن عملية الضبط جاءت ثمرة جهود استخباراتية وميدانية مكثفة، ومتابعة دقيقة استمرت لفترة، بالتنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية والمختصة، مما مكنها من رصد وتحديد أماكن تواجد المتهمين وتنفيذ عملية القبض عليهم بدقة وكفاءة عالية.

كشفت مصادر مطلعة أن العملية الأمنية كانت 'نوعية' ودقيقة، تم خلالها مداهمة أماكن تواجد المتهمين وتحييدهم بالكامل دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية، مضيفة أن التحقيقات الأولية كشفت عن دور محوري للمقبوض عليهم في التخطيط والتنفيذ، وإن كان 'العقل المدبر' للجريمة لا يزال مطلوباً للعدالة.

يُذكر أن النقيب يونس الشريحي كان أحد الضباط البارزين في شرطة مأرب، وكان اغتياله قد لقى صدى واسعاً وأثار موجة غضب واستنكار في أوساط المجتمع المحلي، الذي نظم وقفات احتجاجية للمطالبة بتشكيل فريق تحقيق خاص وسرعة كشف ملابسات الجريمة.

ويأتي هذا الإنجاز الأمني ليطوي صفحة من الغموض التي أحاطت بالقضية، ويستجيب لمطالبات واسعة أطلقتها أسر الضحية وفعاليات اجتماعية ومحلية بتطبيق العدالة وتقديم كل المتورطين في الجريمة النكراء للقضاء، وتطبيق أقصى العقوبات عليهم لردع أمثالهم.

واختتم البيان الأمني بالتأكيد على أنه سيتم استكمال كافة الإجراءات القانونية والتشريعية بحق المتهمين، على أن يتم إحالتهم إلى النيابة العامة والجهات القضائية المختصة لمحاكمتهم وتطبيق القانون عليهم.

وتعتبر هذه الخطوة رسالة واضحة بأن يد العدالة ستصل إلى كل من يحاول المساس بالأمن والاستقرار في المحافظة، وأن مثل هذه الأفعال لن تمر دون عقاب رادع.