اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ترديد الأذكار بعد الصلاة هو أمر مستحب وسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مشددا على أن تركها لا يؤثر في صحة الصلاة، التي تنتهي بالتسليم، ولا يعد الأذكار جزءا منها.
وردا على المقولة الشائعة بين البعض: “ختام الصلاة من تمام الصلاة”، أوضح الشيخ عويضة أن هذه العبارة ليست دقيقة من الناحية الشرعية، لأن الصلوات تنتهي شرعا بقول: السلام عليكم ورحمة الله، أما ما يلي ذلك من تسبيح واستغفار فهو من السنن الواردة وليس من فرائض الصلاة.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد الصلاة يستغفر الله ثلاثا، ويقول: 'اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام'، ثم يذكر الله تسبيحا وتحميدا وتكبيرا، موضحا أن الاستغفار يأتي تعويضا عن أي تقصير أو غفلة وقعت أثناء الصلاة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو لجنة الدعوة بالأزهر الشريف، أن من يجلس بعد الصلاة لذكر الله له فضل عظيم، كما ورد في الحديث النبوي الشريف:
“من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
واختتم عبد الرازق مؤكدا أن أذكار ما بعد الصلاة تفتح أبواب الجنة، ويكتب لقائلها أجر المجاهد في سبيل الله، ويعد كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما فيها من **تعظيم لله وتثبيت للعبادة وتعويض عن التقصير.
لماذا الاستغفار بعد الصلاة
قال الشيخ عويضة عثمان،أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سبب الاستغفار بعد الصلاة، هو أن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته؛ فلهذا شرع له أن يستغفر ثلاثا ثم يأتي بالأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وأضاف «عويضة»، في إجابته عن سؤال : « لماذا الاستغفار بعد الصلاة ثلاث مرات ؟ » ، أن الاستغفار مطلوب من المسلم حتى بعد أداء العبادات والفرائض، ومن ذلك الاستغفار بعد الحج كما قال الله تعالى: «ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم». (البقرة :199)، موصيا المسلمين بالإكثار من الاستغفار بعد الصلاة وفي كل وقت، والمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم والأذكار.
ونبه على أنه ينبغي على المسلم أن يشكر الله سبحانه وتعالى على كرمه لأنه وفقه لأداء الطاعة والعبادات، ويكون ذلك بالإكثار من التسبيح والأذكار.