أطلقت الصين صباح اليوم الاثنين قمرين اصطناعيين تجريبيين جديدين إلى الفضاء ضمن جهودها المتواصلة لتوسيع برنامجها الفضائي، وتمت عملية الإطلاق من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب البلاد، حيث صعد القمران 'شييان-30 01' و'شييان-30 02' على متن صاروخ حامل من طراز 'لونغ مارش-2 دي'، قبل أن يستقرا في مداريهما المحددين بنجاح.

أهداف تقنية متطورة

77.235.62.132

ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الصينية 'شينخوا'، فإن القمرين الاصطناعيين التجريبيين سيستخدمان بشكل رئيسي للتحقق من تكنولوجيات متقدمة في مجال رصد الأرض، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الصين لتطوير أدوات فضائية أكثر دقة لدعم الأبحاث العلمية وتعزيز استخدام الفضاء في التطبيقات المدنية والاقتصادية.

إنجاز جديد ضمن سلسلة الإطلاقات

يُعد هذا الإطلاق إضافة جديدة لسلسلة إنجازات الصين الفضائية، حيث يمثل استمراراً للتجارب المتعددة التي تجريها بكين في مجال الأقمار الاصطناعية، ففي 16 سبتمبر الماضي، كانت الصين قد أرسلت قمراً اصطناعياً اختبارياً لتكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية من مركز جيوتشيوان في شمال غربي البلاد، ضمن خططها لتعزيز الاتصال الرقمي عبر الفضاء.

تفاصيل عملية الإطلاق السابقة

وبحسب 'شينخوا'، فقد جرى إطلاق القمر الاصطناعي السابق في تمام الساعة 9:06 صباحاً بتوقيت بكين، باستخدام صاروخ من طراز 'لونغ مارش-2 سي'، مزود بمرحلة علوية من نوع 'يوانتشنغ-1 إس'، وتمكن الصاروخ من وضع القمر في مداره المقرر مسبقاً، مؤكداً دقة وكفاءة المنظومة الصاروخية الصينية.

سلسلة صواريخ 'لونغ مارش' تواصل مهامها

مع هذه العملية، يرتفع عدد المهمات الناجحة لسلسلة صواريخ 'لونغ مارش' إلى 595 عملية إطلاق، ما يعكس مدى الاعتماد المتزايد على هذه المنظومة التي باتت حجر الزاوية في برنامج الفضاء الصيني، وتُستخدم هذه الصواريخ في إطلاق الأقمار الصناعية بمختلف أنواعها، سواء للأغراض العلمية أو التجارية أو العسكرية.

تطلعات الصين في مجال الفضاء

تؤكد هذه النجاحات أن الصين تمضي بخطوات ثابتة نحو تعزيز حضورها كقوة رئيسية في مجال الفضاء، فإلى جانب الأقمار الاصطناعية، تعمل بكين على تطوير محطات فضائية ومشروعات بحثية مستقبلية في استكشاف القمر والمريخ، ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من الإطلاقات التي ستعزز موقع الصين في المنافسة العالمية على استكشاف الفضاء.