اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
واشنطن- انتقدت صحف عالمية الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة وقالت إنها تمنح إسرائيل حرية فعل ما تريد، وإن كثيرين لا يعتقدون أنها قابلة للتنفيذ.
فقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها على ضرورة وقف هذه الحرب التي وصفتها بالرهيبة، والتي أودت بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني يشكلون 3% من سكان القطاع.
وطرحت الصحيفة عدة مقاربات لوقف الحرب قائلة إن المدنيين والأسرى الإسرائيليين يجب ألا ينتظروا أكثر من ذلك حتى تتوقف الحرب.
عقبات كبيرة
أما لوفيغارو الفرنسية فقالت إن نجاح هذه الخطة مرتبط بعدد من الأمور التي تراها صعبة وفي مقدمتها المهلة المحدودة التي مُنحت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل قبولها دون تعديل، مما يعني أنها مطالبة بالهزيمة والاستسلام.
وإلى جانب ذلك، فإن مشكلة أخرى تواجه تطبيق هذه الخطة -حسب لوفيغارو- وهي احتمالية عدم التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بما ورد فيها.
فقد خلا تعليق نتنياهو على هذه الخطة باللغة العبرية من كلمات المجاملة التي قالها في حضور ترامب، كما تقول الصحيفة، التي قالت إن العائق الثالث المهم أمام هذه الخطة يكمن في أن الرئيس الأميركي سيكون مطالبا بمتابعة التنفيذ ووضع المنطقة تحت إشراف صارم من القوات الأميركية لسنوات عديدة مقبلة.
وفي السياق قالت صحيفة لوموند إن الورقة تستحق الثناء لأنها تضع حدا لحرب كانت ستمحو قطاع غزة تماما، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنها لا ترقى إلى مستوى 'خطة السلام'.
فالخطة -حسب لوموند- تتحدث عن سلام نسبي ومحدود في أحسن الحالات، وهي 'مليئة بالثقوب لأنها لا تضع جدولا زمنيا ولا تتحدث عن سلام عادل ولا عن حل الدولتين وتتجنب الحديث عن الضفة الغربية، فضلا عن خلوها تماما من الإشارة للقانون الدولي'.
كما سكتت الخطة عن أمور أكثر من تلك التي كشفتها، وقفزت هذه الخطة على مبادرة سابقة قدمتها فرنسا ودول عربية وكانت أكثر توازنا وإنصافا، حسب الصحيفة.
أحادية الجانب
وفي السياق، وصف موقع 'ميديا بارت'، الخطة بأنها أحادية الجانب، وقال إنها تنزع من الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم. مضيفا 'من حيث الشكل، لم يحضر أي فلسطيني في الغرفة الممتلئة التي أعلن منها ترامب خطته، أما من حيث الجوهر، فإنها تنطوي على غموض يوفر لإسرائيل فرصة فعل ما تشاء'.
ويرى الموقع أن الخطة 'صيغت لإعادة تأهيل إسرائيل بعد انقسام حلفائها الأوروبيين بشأن مواصلة دعمها في هذه الحرب، وهي في الوقت نفسه تحاول وضع حماس في فخ سواء وافقت عليها أو رفضتها'.
بدورها، تناولت صحيفة 'التايمز' البريطانية تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر، التي 'فُهم منها أنه لا يدعم قيام توني بلير بالدور المنصوص عليه في خطة ترامب'.
ونقلت الصحيفة قول ستارمر 'إن هذه لحظة حاسمة ومهمة بغض النظر عمن يشارك أو يقود'، وإن المهم هو تبني الجميع أي خطة أو ترتيبات يمكنها إنهاء الوضع المتدهور والانتقال لوضع أفضل.
وفي الولايات المتحدة، قالت 'وول ستريت جورنال'، إن خطة ترامب 'منحت نتنياهو شريان حياة لأنها تعزز مكانته السياسية مع دنو موعد الانتخابات المقبلة، وتضع عبء إقناع حماس بالقبول على عاتق دول عربية وإسلامية'.
ورأت الصحيفة أن نتنياهو 'حصل على تنازلات مهمة منها الإبقاء على منطقة عازلة في غزة، ونزع سلاح حماس ومنعها من الحكم'، مشيرة إلى أنه اضطر للتنازل عن بعض مواقفه السابقة.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى الجدل الدائر داخل إسرائيل بشأن الخطة التي يراها البعض فشلا ذريعا، فيما يرى آخرون أن نتنياهو قد يستفيد منها سياسيا إذا استعاد الأسرى.
وأخيرا، قالت صحيفة 'جيروزاليم بوست' إن استطلاعا أجرته أظهر أن 71% من الإسرائيليين يدعمون الخطة، وإن 91% من العرب الذين يعيشون في إسرائيل يؤيدونها.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن 82% ممن شملهم الاستطلاع لا يعتقدون أن هذه الخطة قابلة للتنفيذ، مقابل 12% يثقون في أنها ستطبق بشكل كامل. كما عبر نصف المشاركين عن دعمهم قرار نتنياهو الاعتذار لقطر عن هجوم الدوحة.
وفيما يتعلق بأسطول الصمود، تناولت الغارديان موقف الحكومة الأسترالية التي يشارك 6 من مواطنيها فيه، ودعوتها الدول لاحترام القانون الدولي وعدم التعرض للأسطول، وتأكيدها قلقها على المشاركين.
ونقلت الصحيفة عن مخرجة الوثائقيات جوليات تلامونت المشاركة في الأسطول أن معنويات المشاركين إيجابية، وأن الجميع قلقون بشأن ما يحدث في فلسطين يوميا.