أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الكلمة الصريحة والحاسمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تُعد بمثابة شهادة موثقة أمام العالم على موقف مصر الثابت والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، وعلى حجم ما تتحمله الدولة المصرية من أعباء إنسانية ولوجستية منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم.

وشددت سليم في بيان لها على أن حديث الرئيس بالأرقام والتفاصيل، خاصة ما يتعلق باستمرار فتح معبر رفح، وإصلاحه أربع مرات رغم تعرضه للتدمير، ووجود أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات داخل الأراضي المصرية، يدحض كل الشائعات الممنهجة التي تحاول تحميل مصر مسؤولية التقصير في إدخال المساعدات، بينما الحقيقة تؤكد أن مصر لم تغلق بابًا ولا معبرًا في وجه الأشقاء الفلسطينيين.

وأضافت النائبة أن دعوة الرئيس المتكررة لوقف الحرب، والإفراج عن الرهائن، وضمان وصول المساعدات، تعكس الإصرار المصري على أن تظل القاهرة طرفًا فاعلًا ومسؤولًا، لا يساوم ولا يتخلى عن دوره الأخلاقي والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة والكرامة، بعيدًا عن أي أجندات سياسية أو مزايدات إعلامية.

واختتمت سليم بيانها بالتأكيد على أن “مصر كانت وستظل بوابة العون والدعم للشعب الفلسطيني، وليست بوابة للتهجير أو التصفية”، وهو ما كرره الرئيس السيسي بوضوح وشفافية كاملة، محذرًا من محاولات خلط الأوراق وتشتيت الانتباه عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في غزة، ومجددًا النداء للعالم لإنهاء الحرب ووقف الإبادة المستمرة بحق الأبرياء.