في خضم التوتر مع روسيا، وافق حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أكبر برنامج لإعادة التسليح منذ حقبة الحرب الباردة، بالتزامن مع بدئه أضخم مناوراته في بحر البلطيق.واتفق وزراء دفاع «ناتو»، خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم، على رفع برنامج الأهداف التخطيطية العسكرية للحلف بنحو 30 في المئة، لتعزيز الردع والدفاع.وينص البرنامج على التوسيع الهائل لقدرات الردع والدفاع خلال الأعوام المقبلة، في الوقت الذي تستمر روسيا في تشكيل خطر كبير على التحالف العسكري الغربي. ويشمل برنامج إعادة التسليح أهدافاً محددة لقدرات عسكرية مختلفة، ويتم إعطاء كل دولة عضو تعليمات دقيقة بشأن ما يتعين عليها المساهمة به في أعمال الردع والدفاع المشتركة في المستقبل القريب.وتم وضع القدرات المطلوبة بناء على خطط دفاعية جديدة. كما يؤخذ في الاعتبار تقييمات أجهزة الاستخبارات التي تشير إلى احتمالية أن تكون روسيا مستعدة لمهاجمة حليف في «ناتو» خلال أعوام قليلة، رغم حرب موسكو المستمرة ضد أوكرانيا.وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، إن الأولويات الرئيسية هي أنظمة الأسلحة البعيدة المدى والدفاع الجوي والقوات البرية المتنقلة.من جهته، ذكر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن رسالة إدارة الرئيس دونالد ترامب ستبقى واضحة، وهي الردع والسلام عبر القوة، لكن لا يمكن لدول الحلف الاعتماد على واشنطن فقط في عالم مليء بالتهديدات، مضيفاً أن على كل دولة عضو في «ناتو» أن ترفع إنفاقها العسكري بنسبة 5 في المئة من أجل مواجهة التهديدات.بدوره، كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن «البوندسفير» سيحتاج إلى ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي تماشياً مع متطلبات «ناتو» الجديدة في ظل «التهديدات المتزايدة من روسيا».

في خضم التوتر مع روسيا، وافق حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أكبر برنامج لإعادة التسليح منذ حقبة الحرب الباردة، بالتزامن مع بدئه أضخم مناوراته في بحر البلطيق.

واتفق وزراء دفاع «ناتو»، خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم، على رفع برنامج الأهداف التخطيطية العسكرية للحلف بنحو 30 في المئة، لتعزيز الردع والدفاع.

وينص البرنامج على التوسيع الهائل لقدرات الردع والدفاع خلال الأعوام المقبلة، في الوقت الذي تستمر روسيا في تشكيل خطر كبير على التحالف العسكري الغربي.

ويشمل برنامج إعادة التسليح أهدافاً محددة لقدرات عسكرية مختلفة، ويتم إعطاء كل دولة عضو تعليمات دقيقة بشأن ما يتعين عليها المساهمة به في أعمال الردع والدفاع المشتركة في المستقبل القريب.

وتم وضع القدرات المطلوبة بناء على خطط دفاعية جديدة. كما يؤخذ في الاعتبار تقييمات أجهزة الاستخبارات التي تشير إلى احتمالية أن تكون روسيا مستعدة لمهاجمة حليف في «ناتو» خلال أعوام قليلة، رغم حرب موسكو المستمرة ضد أوكرانيا.

وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، إن الأولويات الرئيسية هي أنظمة الأسلحة البعيدة المدى والدفاع الجوي والقوات البرية المتنقلة.

من جهته، ذكر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن رسالة إدارة الرئيس دونالد ترامب ستبقى واضحة، وهي الردع والسلام عبر القوة، لكن لا يمكن لدول الحلف الاعتماد على واشنطن فقط في عالم مليء بالتهديدات، مضيفاً أن على كل دولة عضو في «ناتو» أن ترفع إنفاقها العسكري بنسبة 5 في المئة من أجل مواجهة التهديدات.

بدوره، كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن «البوندسفير» سيحتاج إلى ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي تماشياً مع متطلبات «ناتو» الجديدة في ظل «التهديدات المتزايدة من روسيا».

إلى ذلك، بدأت قوات «ناتو» تمرينها السنوي واسع النطاق «بالتوبس»، الذي يستمر أسبوعين في بحر البلطيق بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة 17 دولة، مؤكدة أن هذه المناورة تمثل فرصة فريدة لتعزيز التعاون، إلى جانب إظهار قدرة ردع قوية.

ويضم التمرين السنوي «بالتوبس» نحو 50 سفينة، وأكثر من 25 طائرة، وما يقرب من 9 آلاف جندي من 17 دولة. ومن المقرر أن يستمر حتى 20 الجاري.

وغادرت أولى السفن البحرية من قاعدة روستوك - فارنيمونده البحرية الواقعة شمال شرق ألمانيا صباح اليوم، ومن بينها الفرقاطة الألمانية ماجدبورج وكاسحة الألغام الفرنسية فولكين.

ويجري تمرين «بالتوبس» منذ أكثر من 50 عاماً، لكن هذه المرة الأولى التي ينطلق فيها من مدينة روستوك، التي تعد المقر الرئيسي للقيادة البحرية الألمانية.

ويكتسب بحر البلطيق أهمية استراتيجية متزايدة، خصوصاً في ظل الحرب المستمرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا. وتعد روسيا الدولة الوحيدة من بين الدول التسع المطلة على بحر البلطيق التي لا تنتمي إلى عضوية «ناتو».

وانتقدت موسكو التمرين ووصفته بأنه استفزاز، بينما نفذت قواتها البحرية مناورات عسكرية خاصة بها في بحر البلطيق خلال الأيام الماضية.

يذكر أن تمرين «بالتوبس» يجرى منذ أكثر من 50 عاماً، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها من مدينة روستوك، التي تعد المقر الرئيسي للقيادة البحرية الألمانية. وأكد حلف ناتو أن هذه المناورة تمثل فرصة فريدة لتعزيز التعاون داخل الحلف، إلى جانب إظهار قدرة ردع قوية.

وفي خطة أثارت ارتياح الحلفاء الأوروبيين المتوجسين من تراجع دور واشنطن، سمّت إدارة ترامب اليوم اللفتنانت جنرال بسلاح الجو أليكسوس جرينكويش مرشحاً لمنصب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، والذي سيشغل أيضا منصب قائد قوات حلف الأطلسي في أوروبا.