تباين البورصات الخليجية بين مكاسب في قطر وأبوظبي وتراجعات في مسقط ودبي

أنهت السوق المالية السعودية 'تاسي' آخر جلسات سبتمبر (أيلول) الجاري على ارتفاع ملحوظ، إذ صعد المؤشر 0.6 في المئة ليغلق عند 11503 نقاط بمكاسب 69 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق له منذ مايو (أيار) 2025، وسط تداولات قوية بلغت 7.8 مليار ريال (2.08 مليار دولار).

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 394 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 164 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 83 شركة، وبذلك يواصل المؤشر تعزيز مساره الصاعد بعد إغلاقه السابق عند 11434 نقطة، ليضيف أكثر من 69 نقطة جديدة، مؤكداً استقرار الزخم الشرائي وتحسن ثقة المستثمرين.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 45.12 نقطة، عند 25472.44 نقطة، وبتداولات 44 مليون ريال (11.73 مليون دولار).

وأوضح المصرفي باسم الياسين، أن السوق السعودية، تجاوزت حال الحذر في الأسواق العالمية مع ترقب المستثمرين لأخطار إغلاق الحكومة الأميركية إذا لم تقر الموازنة، مما دفع مؤشرات 'وول ستريت' للانخفاض في تداولات ما قبل الافتتاح، وفي آسيا، سجلت معظم الأسواق ارتفاعات طفيفة بقيادة البورصات الصينية واليابانية مع تحسن شهية المخاطرة، فيما تذبذب النفط وانخفاضه الطفيف ألقى بظلاله على القطاعات المرتبطة بالطاقة عالمياً.

وأضاف الياسين، أن مؤشر السوق السعودية 'تاسي' في سبتمبر الجاري، سجل أداء قوياً، مدفوعاً بدخول سيولة جديدة وتفاؤل بتوسيع الملكية للأجانب، وارتفعت أسهم رئيسة عدة مثل البنوك والطاقة، فيما حافظت التذبذبات العالمية على حال الحذر، لكن الاتجاه العام كان صاعداً نحو مستويات لم يرها المؤشر منذ أشهر ماضية، وحقق المؤشر ارتفاعاً من 10667 نقطة في بداية الشهر ليغلق عند 11503 نقاط بنهاية التعاملات، مسجلاً مكاسب قدرها 836 نقطة تعادل نحو 7.8 في المئة خلال شهر واحد، وهو ما يعكس عودة قوية للزخم الاستثماري.

وأبان أن الأداء الإيجابي المدعوم بالأسهم المصرفية يعزز من قدرة السوق على اختبار مستويات مقاومة جديدة قرب 11600 نقطة في الجلسات المقبلة، خصوصاً مع استمرار السيولة النشطة وتماسك أسعار النفط فوق مستويات 68 دولاراً للبرميل.

ومع ذلك فإن التراجع المحدود لبعض الأسهم القيادية يشير إلى احتمالية بقاء السوق عرضة لموجات جني أرباح طبيعية، من دون أن يؤثر ذلك على الاتجاه الصاعد العام.

وحول أداء السوق، أشار الباحث في الشأن المالي أحمد العبدالله، إلى أن المؤشر افتتح عند 11439 نقطة، ليلامس أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 11555 نقطة، فيما بلغ أدنى مستوى 11425 نقطة، في دلالة على تذبذب نسبي قبل تأكيد المسار الصاعد.

وقاد الارتفاع سهما 'مصرف الراجحي' و'الأهلي السعودي' اللذان صعدا اثنين في المئة ليغلق الأول عند 107.20 ريال (28.58 دولار) والثاني عند 39.18 ريال (10.45 دولار)، مما منح المؤشر دفعة قوية من القطاع المصرفي.

وقفز سهم 'بترو رابغ' سبعة في المئة ليغلق عند 7.38 ريال (1.97 دولار) وسط تداولات نشطة تجاوزت 8 ملايين سهم، بعد موافقة الجمعية العمومية على زيادة رأس المال عبر طرح خاص، إلى جانب ذلك، سجلت أسهم شركات قيادية أخرى مثل 'معادن' و'أكوا باور' و'سليمان الحبيب' و'اتحاد اتصالات' و'بي أس أف' و'مسار' و'ينساب' مكاسب تراوحت ما بين واحد وثلاثة في المئة، مما يعكس تنوع الدعم القطاعي.

في المقابل، تراجع سهم 'أرامكو السعودية' بنسبة واحد في المئة ليغلق عند 24.62 ريال (6.56 دولار) متأثراً بعمليات جني أرباح بعد الارتفاعات السابقة، فيما هبط سهم 'رتال' واحد في المئة عند 11.99 ريال (3.20 دولار) عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية على المساهمين.

من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 10.05 نقطة بـ0.11 في المئة، ليبلغ 8795.74 نقطة، وتم تداول 776.4 مليون سهم عبر 34532 صفقة نقدية بقيمة 138.6 مليون دينار (422.7 مليون دولار).

وارتفع مؤشر السوق الرئيس 16.15 نقطة بنسبة 0.20 في المئة، ليبلغ 8228.07 نقطة، من خلال تداول 631.11 مليون سهم عبر 25238 صفقة نقدية بقيمة 82.4 مليون دينار (251.3 مليون دولار).

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعاً 50.94 نقطة، ما يعادل 0.46 في المئة، ليصل إلى 11052.82 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 145.634 مليون سهم، بقيمة 491.846 مليون ريال (135.1 مليون دولار).

وأغلق مؤشر بورصة مسقط '30' عند 5181.62 نقطة منخفضاً 11.7 نقطة بنسبة 0.22 في المئة، وبلغت قيمة التداول 24.848 مليون ريال عماني (64.5 مليون دولار) منخفضة 38.8 في المئة. وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.654 في المئة وبلغت ما يقارب 30.53 مليار ريال عماني (79.3 مليار دولار).

وفي المنامة، أقفل 'مؤشر البحرين العام' عند 1948.17 بانخفاض 3.50 نقطة، في حين أقفل 'مؤشر البحرين الإسلامي' عند 912.79 بانخفاض وقدره 7.20 نقاط.

وتداول الـمستثـمرون في 'بـورصة البحريـن' 2.91 مليون سهم، بقيـمة 727.74 ألف دينار بحريني (1.93 مليون دولار)، وركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية، التي بلغت قيمة أسهمه المتداولة 489.32 ديناراً (1.3 مليون دولار) بنسبة 67.24 في المئة من القيـمة الإجمالية للتداول وبكمية قدرها 2.06 مليون سهم.

إلى ذلك ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.2 في المئة عند10015 نقطة، وبتداولات نحو 1.15 مليار درهم (313.1 مليون دولار).

وأغلق سهم شركة 'مجموعة الإمارات للاتصالات – أي آند' على ارتفاع 2.2 في المئة وبتداولات 3 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم مجموعة 'ملتيبلاي' 1.0 في المئة وبتداولات 16 مليون سهم، وارتفع سهم 'أدنوك للغاز' 0.3 في المئة وبتداولات 25 مليون سهم، بينما انخفض سهم 'بروج بي أل سي' 1.6 في المئة وبتداولات 20 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم 'طاقة' منخفضاً بالنسبة القصوى مع تداولات 37 مليون سهم.

وأقفل مؤشر سوق دبي المالي منخفضاً 0.5 في المئة عند 5840 نقطة، مع تداولات 825 مليون درهم (224.6 مليون دولار).

وواصل سهم 'بنك دبي الإسلامي' ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي، بعدما زاد 0.4 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم 'سالك' 1.7 في المئة وبتداولات 5 ملايين سهم، وانخفض سهم 'إعمار العقارية' 1.9 في المئة وبتداولات 28 مليون سهم، بينما انخفض سهم 'الخليج للملاحة' كذلك، 1.0 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم.