مهرجان البحرين الدولي للموسيقى ينطلق من المسرح الوطني بأمسية لدار الأوبرا المصرية إحياءً لذكرى أم كلثوم

المنامة في 02 أكتوبر/ بنا / انطلقت مساء الخميس 2 أكتوبر 2025 فعاليات النسخة الـ34 من مهرجان البحرين الدولي للموسيقى، وذلك عبر أمسية استثنائية أحيتها دار الأوبرا المصرية تكريمًا لسيدة الغناء العربي أم كلثوم.

وشهدت الأمسية حضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وسعادة السيدة ريهام عبدالحميد خليل سفيرة جمهورية مصر العربية لدى المملكة، إلى جانب شخصيات دبلوماسية وثقافية رفيعة.

وبهذه المناسبة أكد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة إن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى يعكس الرؤية الثقافية لمملكة البحرين في جعل الثقافة والفنون رافداً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة، ومنصةً لتعزيز الحوار بين الشعوب من خلال لغة الموسيقى التي يفهمها الجميع، وأضاف أن هذا المهرجان الذي يستمر في عامه الرابع والثلاثين، يؤكد على مكانة البحرين كمركز ثقافي بارز في المنطقة، يفتح أبوابه للتجارب الثقافية العالمية، ويحتفي في الوقت نفسه بجذورنا العربية وهويتنا الوطنية، وأكد أن دور هيئة الثقافة يتمثل في ترسيخ قيم الإبداع، وصون التراث، وإيجاد بيئة حاضنة للمواهب، لنظل جزءاً فاعلاً في المشهد الثقافي العربي والعالمي، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى كافة المساهمين من سفارات وأفراد وكوادر في إنجاح هذا الحدث الثقافي السنوي.

وقدمت دار الأوبرا المصرية لجمهور المهرجان تجربة موسيقية فريدة استحضرت صوت أم كلثوم الخالد، حيث أدت الفنانتان رحاب عمر وإيناس عزالدين، بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، نخبة من روائعها مثل إنت عمري، فكروني، ليلة وليلة والأطلال.

وغمرت أجواء الطرب الأصيل قاعة المسرح، في تمازج بين الأداء الغنائي والعزف الموسيقي استعاد أجمل لحظات الذاكرة الفنية العربية.

وهذا وتُعد دار الأوبرا المصرية من أبرز مؤسسات الفن العربي وأكثرها حفاظاً على الهوية الموسيقية العربية، والتي جعلت من جمهورية مصر جسراً ثقافياً إلى العالم.

ومن خلال فرقها وبرامجها المتنوعة، تواصل الأوبرا دعم المواهب الجديدة وتقديم التراث في أبهى صوره، جنباً إلى جنب مع أعمال معاصرة تواكب العصر وتؤكد أن الموسيقى العربية لا يحدّها زمان ولا مكان.

هذا ويستمر مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 34 حتى 16 أكتوبر 2025م، مقدّماً أمسيات يضم حفلات من الأوركسترا إلى الأوبرا والجاز، وفن الصوت وصولاً إلى الفنون الشعبية، وذلك في عدد من أبرز الصروح الثقافية في مملكة البحرين، مثل مسرح البحرين الوطني والصالة الثقافية، ودور الموسيقى الشعبية في المحرّق والرّفاع.

وسيكون الجمهور يوم الجمعة، 3 أكتوبر في الصالة الثقافية، على موعد مع حفل الفنان البحريني عبدالله حاجي مع فرقة 'روح' في أمسية جاز بعنوان 'جاز محرّقي'، يقدّم خلالها مقطوعات أصلية مستوحاة من ألبومه 'مربعات' وإيقاعات فلكلورية محلية.

ويشهد المهرجان مجموعة من عروض الفنون الشعبية بداية مع فرقة قلالي للفنون الشعبية يوم 4 أكتوبر في دار المحرّق، فرقة دار بن حربان يوم 6 أكتوبر في دار بن حربان بالمحرّق وفرقة دار شباب الرفاع يوم 11 أكتوبر في دار الرفاع.

وتتعدد اللقاءات الموسيقية التي يصنعها مهرجان الموسيقى هذا العام مع ثقافات أخرى في الصالة الثقافية، حيث يقدّم العازف الإيطالي يوجينيو بناتو بالتعاون مع السفارة الإيطالية لدى البحرين يوم 7 أكتوبر مشروعه 'موسيقى من العالم'، تليه أمسية بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى المملكة لفرقة رينو غارسيا-فونز يوم 8 أكتوبر.

ويأتي رباعي التشيلو من براغ يوم 14 أكتوبر ليقدم مزيجاً مبتكراً من الموسيقى الكلاسيكية والبوب والروك، فيما يفتح العازف الياباني يوسكي إيري 15 أكتوبر أبواب التأمل الروحي عبر أنغام آلة الشاكوهاتشي التقليدية، وهذه الأمسية ستكون بالتعاون مع السفارة اليابانية لدى مملكة البحرين.

وفي العاشر من أكتوبر، يخصص المهرجان أمسية مؤثرة لذكرى الفنان البحريني الكبير علي بحر، حيث تقدّم أوركسترا البحرين الفيلهارمونية بقيادة الدكتور مبارك نجم حفلاً أوركسترالياً يحتفي بإرثه الفني ويعيد صياغة أغنياته بروح سيمفونية في مسرح البحرين الوطني.

فيما تستضيف الصالة الثقافية أمسية فن الصوت البحريني يوم 11 أكتوبر. وتختتم فرقة البحرين للموسيقى يوم 16 أكتوبر بمسرح البحرين الوطني برنامج المهرجان بحفل 'ليلة كورالية' يشارك فيها عدد من الفنانين البحرينيين الصاعدين.

ع.س, ن.ع, A.A.M