في تعليق ساخر، شكك السياسي اليمني علي البخيتي اليوم الثلاثاء في جدية الإعلان الرسمي الصادر عن جماعة الحوثيين بشأن قرب استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء الدولي بعد سنوات من الإغلاق القسري نتيجة الصراع المسلح.

وكان المتحدث باسم الجماعة قد أكد في وقت سابق أن المطار 'جاهز فنيًا وتقنيًا لاستقبال الرحلات الجوية'، وهو ما نقله البخيتي مُضيفًا تهكمًا: 'والصح يقول: جاهز لاستقبال الضربات'.

وأوضح البخيتي أن مجرد الحديث عن تشغيل المطار دون ضمانات حقيقية بعدم استهدافه مرة أخرى يُعد 'عبثًا سياسيًّا'، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق غير معلن عبر وسطاء دوليين أو إقليميين، يضمن عدم تعرّض المطارات المدنية لأي استهداف عسكري، سواء في صنعاء أو في تل أبيب (مطار بن غوريون).

ولفت إلى أن على الحوثيين أولًا أن يعملوا على 'إقناع زعيمهم عبد الملك الحوثي' بالتخلي عن سياسة 'إيذاء الآخرين'، والانخراط بجدية في أي تسوية سياسية توقف الحرب وتعيد الاستقرار للبلاد.

ويأتي تعليق البخيتي في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية لإعادة فتح مطار صنعاء الذي يُعتبر شريان حياة للمسافرين والمحتاجين للعلاج خارج البلاد.