أكد طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد منذ سقوط حكمها على استراتيجية نشر الأكاذيب والشائعات لخلق فجوة بين المواطن والدولة، موضحًا أن الجماعة لم تعد تراهن على العودة السياسية، وإنما تسعى فقط لتفتيت التماسك الوطني.

وأضاف أن الإخوان يروّجون لمزاعم يومية تُشكك في مؤسسات التعليم، والصحة، والعدالة، وحتى الرموز الوطنية، مشيرًا إلى أن هدفهم هو إثارة الإحباط العام ودفع الشارع لفقدان الثقة في كل ما يتحقق على الأرض.

وأضاف البشبيشي أن الجماعة باتت تصنع محتوىً مزيّفًا بالكامل، مثل قصص ملفقة عن 'اختفاء قسري'، أو 'قمع الحريات'، أو 'أزمات لا وجود لها'، ثم تنشره بكثافة عبر عشرات الصفحات والحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن جزءًا من هذه الحملات يُدار من خارج مصر، تحديدًا في دول تكنّ العداء للدولة المصرية، بهدف إرباك الداخل وضرب النموذج المصري القائم على الاستقرار والبناء.

وأشار إلى أن الإخوان فشلوا في اختراق المؤسسات، فاتجهوا إلى محاولات تفكيك المجتمع نفسيًا ومعنويًا، خاصة مع اقتراب كل إنجاز أو استحقاق وطني.