قالت اليوم السبت 05 أكتوبر 2024 رئيسة مكتب المنتدي التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان الأستاذة ماجدة مستور في تصريح لمراسل 'تونس الرقمية' بولاية القيروان ان المائدة المستديرة التي ينظمها المنتدي تأتي في اطار ما يحتاجه العالم اليوم بشكل متسارع لمصادر جديدة للطاقة و المتجددة لمكافحة تغير المناخ و تلبية الطلب المتزايد حول الطاقة.

واضافت الأستاذة مستور خلال مائدة مستديرة نظمها المنتدى حول الهيدروجين الأخضر في تونس تحت عنوان ' تونس: سيادة طاقية ام تبعية ' , ان الهيدروجين يطرح نفسه للعب دور مهم في هذا المجال, مبرزة ان اغلب دول العالم تسعى لتركيز هاته المشاريع في مختلف البلدان منهم تونس التي كانت لها استراتيجية منذ سنة 2022 و التي بمقتضاها انتاج الهيدروجين الذي من المفترض ان ينطلق سنة 2024 بمعدل 200 الف طن سنويا الى حين يبلغ حوالي 8 الاف طن في افق سنة 2050.

و بينت مستور ان الإشكالية المطروحة في هذا المجال ان كمية الإنتاج المبرمجة لهذه الاستراتيجية اليوم ( 200 الف طن ) سيصدر منها 80% لفائدة البلدان الأوروبية و تونس ستنتفع بالبقية فقط ( أي 20 %  ).

واشارت ماجدة مستور ان المائدة التي اثثها اليوم المنتدى (فرع القيروان) تتنزل في هذا الإطار والتساؤل يبقي مطروحا، هل ان هناك سيادة طاقية ام ان تونس ستبقي في تبعية فيما يتعلق بإنتاج الطاقة خاصة و ان انتاج الهيدروجين يتطلب كميات كبيرة من المياه و كذلك تركيز مساحة شاسعة من الأراضي في وقت تعاني فيه تونس اليوم من شح المياه وفق تاكيدها. 

وأكدت الأستاذة مستور ان المائدة حضرها خبراء وجمع كبير من المهتمين بالمجال البيئي و الطاقي في تونس.