أكّد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم وتمكين النساء اليمنيات، خصوصًا في مجالات السلام والأمن، مشددًا على أهمية مشاركتهن الفاعلة في جهود بناء السلام ورسم مستقبل اليمن.

ودعا سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، باتريك سيمونيت، إلى تعزيز دور النساء في عمليات السلام وضمان حصولهن على الوسائل والفرص التي تمكّنهن من الإسهام المؤثر في تحقيق الاستقرار والتنمية.

ويأتي هذا الموقف بمناسبة مرور 25 عامًا على اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

وأطلق الاتحاد الأوروبي بهذه المناسبة حملة جديدة بعنوان 'معًا من أجل السلام'، تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به اليمنيون واليمنيات في بناء السلام، ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الرقمي.

وتبرز الحملة قصصًا وشهادات لنساء ورجال يمنيين يعملون في مجالات متعددة، من بينها حقوق الإنسان، والإعلام، والقانون، والتنمية المجتمعية، والذين يكرسون جهودهم لتعزيز الحوار وحماية الحقوق وبناء التفاهم داخل مجتمعاتهم، رغم التحديات التي تفرضها الصراعات والمخاطر الرقمية المتزايدة.

كما تسلّط الحملة الضوء على العنف الرقمي بوصفه شكلًا خطيرًا من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، إذ يؤثر على النساء والرجال على حد سواء، لكنه يسهم بدرجة أكبر في إسكات أصوات النساء في الفضاء العام، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات للتعبير والمناصرة.

ويؤكد الاتحاد الأوروبي من خلال هذه المبادرة أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب شراكة شاملة ومشاركة متساوية لجميع فئات المجتمع، داعيًا إلى توحيد الجهود لمناهضة كافة أشكال العنف، سواء في الواقع أو عبر المنصات الرقمية، وتعزيز قيم الاحترام والمساواة والتعاون.

كما جدّد الاتحاد الأوروبي تأكيده دعمه لمسار اليمن نحو سلام شامل وعادل يقوم على المشاركة المتكافئة وتمكين جميع فئات المجتمع من الإسهام في بناء مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد.