علقت الإعلامية لميس الحديدي على الجدل المثار عقب عرض حلقة 'الكلاب الضالة'، والتي تناولت خلالها اللائحة التنفيذية لقانون اقتناء الحيوانات الخطرة، قائلة:'تحدثت عن ظاهرة الكلاب الضالة، وكما توقعت، كلما أثير هذا الموضوع، يتكرر الهجوم أثناء الحلقة وبعدها.'

وأضافت خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج كلمة أخيرة على شاشة ON:'الهجوم كان غير مبرر، وشهد اقتطاعًا  لكلامي من سياقه، وبعض الألفاظ التي تم تداولها يعاقب عليها القانون، الحقيقة أن الموضوع أصبح سخيفًا للغاية.'

وتابعت:'نستطيع أن نتحاور بشكل مؤدب، أما النقاش غير المؤدب  فله أطر قانونية.'

ددت موقفها مؤكدة أنه موجه 'للعقلاء' فقط، قائلة:'لم أدعُ أبدًا لقتل الكلاب، ولا تسميمها، ولا تعذيبها. هذا لم يحدث، ولن يحدث أبدًا.'

لكنها شددت في المقابل على أن ظاهرة الكلاب الضالة لا يمكن تركها دون مواجهة:'هذا الأمر يحدث في كل دول العالم. لدينا قانون جديد ولائحة تنفيذية صدرت، تتحدث عن لجنة مختصة مسؤولة عن التطعيم والتعقيم، وهذا موقف الحكومة والبرلمان، وليس موقفي الشخصي فقط.'

وأضافت:'هناك حوادث كثيرة وقعت بسبب الكلاب الضالة، وأصيب فيها أطفال وكبار، وبعضها ليس مجرد عض، بل أخطر من ذلك. من حق الناس أن تسير في الشوارع بأمان، ومن حق الأطفال أن يلعبوا في الحدائق دون خوف.'

وأكدت:'نحن لسنا دولة غنية، ليس كل طفل لديه عضوية في نادٍ خاص. من حق الأطفال أن يلعبوا في الشوارع والحدائق، ولا يمكن أن نظل محبوسين في بيوتنا بسبب ظاهرة الكلاب الضالة، أو نعلّم أطفالنا كيف يتعاملون معها، هذا غير مقبول.'

وأشارت إلى أن التقديرات تفيد بوجود 20 مليون كلب شارع في مصر، أي بمعدل كلب واحد لكل 5.5 مواطن:'القمامة جزء من المشكلة، لكن الكلاب الضالة موجودة بالفعل، ويجب مواجهتها، لا التعايش معها، عشان بعضنا يحب الكلاب.'

وعرضت الحديدي منشورًا رسميًا لمحافظة الإسكندرية، وقالت:'آخر بيان كان صادرًا عن الإدارة المركزية للمصايف، موجَّهًا إلى الإدارة البيطرية، بعد أن لاحظ المحافظ أثناء جولته بمنطقة المنتزه وجود أعداد كبيرة من الكلاب الضالة، والتي تُسبب ذعرًا على الشواطئ وتُسيء للمظهر العام، وطالب البيان باتخاذ اللازم.'

وتابعت:'لا يمكن أن يأتي الصيف ونجد مجموعات من الكلاب الضالة تهدد المواطنين على الشواطئ. هذا المشهد غير مقبول، ويخيف الكثيرين، خاصة الأطفال، لا سيما عندما تكون هذه الكلاب غير مطعمة أو معقمة. لا بد من الحد من هذه الظاهرة.'

واختتمت قائلة:'أنا ضد قتل الكلاب. يجب التعامل مع المشكلة بالطرق العلمية: التطعيم، التعقيم، وتنظيف الشوارع. هذه قرارات الدولة، ومضمنة في القانون الجديد، وهذا هو موقفي ولن أغيره خوفًا من الهجوم على مواقع التواصل. الكلاب الضالة يجب مواجهتها بأساليب علمية ودولية، وليس بطرق أخرى .'