القاهرة- مباشرك شارك وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدر عبدالعاطي، يوم الجمعة 28 نوفمبر في الاجتماع الوزاري الخاص بإطلاق ميثاق المتوسط، بحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط، وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الذي يُعقد هذا العام تزامناً مع مرور 30 عامًا على إطلاق عملية برشلونة.

وألقى الوزير كلمة أكد خلالها أن الميثاق يمثل إطارًا شاملًا لتعزيز التكامل بين دول البحر المتوسط، ومواجهة التحديات المشتركة، واستغلال الفرص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يدعم شراكة قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين، مستعرضًا مشاركة مصر الفاعلة في الاجتماعات التحضيرية للميثاق.

وأشار إلى الاهتمام المصري بمحاور الميثاق الثلاثة، المتمثلة في التنمية البشرية، والاقتصاد، والأمن وإدارة الهجرة. وفيما يخص التنمية البشرية، أكد استعداد مصر لاستضافة الجامعة الأورومتوسطية وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار، مستندة إلى موقعها الاستراتيجي ودورها الإقليمي، فضلًا عن استضافتها لجامعات دولية مرموقة وانضمامها لبرنامج Horizon Europe.

وبالنسبة لمحور الاقتصاد، شدد الوزير على أهمية توفير الموارد والحوافز لتشجيع الاستثمار في دول الجوار الجنوبي وفقًا لاحتياجات كل دولة، مستعرضًا مساهمات مصر في مشاريع اقتصادية وبنية تحتية وطاقة متجددة، منها مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وخط نقل الحاصلات الزراعية بين مصر وإيطاليا، ومبادرة 'تيرا ميد' للطاقة النظيفة. وأوضح أن مصر تتبنى سياسات داعمة للطاقة المتجددة، وتعزز التعاون الإقليمي، وتجذب الاستثمارات، مع التركيز على أهمية قطاع الصناعة كرافعة أساسية للاقتصاد المشترك وتعزيز توطين الصناعات والتكنولوجيا.

كما تطرق الوزير إلى محور الهجرة، مؤكداً ضرورة التعامل مع مكافحة الهجرة غير الشرعية من منظور تنموي شامل، مع إيجاد توازن يسمح بتنقل العمالة بشكل قانوني لسد الفجوة الأوروبية في بعض التخصصات.

وفي سياق التطورات الجيوسياسية، شدد الوزير على أهمية تكاتف الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، والبناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابقة، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.