في الوقت الذي نشر اللواء كمال الدالي بيان على صفحته الشخصية فيسبوك يعلن انسحابه من الانتخابات والاستقالة من حزب الجبهة الوطنية، نشرت صفحة الحزب أمانة الجيزة بيانًا يؤكد أن الدالي يمارس مهامه كـ أمين للجيزة ويعين أمين لأمانة الحماية الاجتماعية.

وقررّ اللواء كمال الدالي، أمين حزب الجبهة الوطنية في الجيزة، تعيين عاطف بيومي محمد محمد قاعود، أمين أمانة الحماية الاجتماعية في الجيزة.

وقال الدالي إن قرار تعيين قاعود أمينًا لأمانة الحماية الاجتماعية في الجيزة، يأتي تقديرًا لخبراته وجهوده الملموسة في العمل المجتمعي، وإيمانًا بقدرته على تعزيز دور الحزب في خدمة المواطنين.

وعبر عن أمنيته بتنفيذ أمانة الحماية الاجتماعية لرؤية الحزب الهادفة إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتطوير منظومة الحماية الاجتماعية داخل محافظة الجيزة.

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

هذا القرار أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً مع إعلان عدد من المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 انسحابهم، عقب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنظر في إعادة الانتخابات البرلمانية التي اُجريت في المرحلة الأولى ببعض الدوائر، الأمر الذي أقرّته الهيئة الوطنية للانتخابات بإعادة الانتخابات بعددٍ من الدوائر.

انسحاب الدالي من الماراثون الانتخابي

وفي وقت سابقٍ اليوم، أعلن اللواء محمد كمال الدالي مرشح على المقاعد الفردية في دائرة الجيزة والدقي والعجوزة بانتخابات مجلس النواب، أنه تقدّم بالأمس باعتذار رسمي إلى الهيئة الوطنية للانتخابات عن عدم استكمال السباق الانتخابي لمجلس النواب 2025 عن الدائرة الأولى بمحافظة الجيزة، إلى جانب تقديم استقالته من منصبه كأمين لحزب الجبهة الوطنية في المحافظة.

وأشار إلى أنه اتخذ هذا القرار بعد وقفة صادقة مع النفس، احترامًا لمن يضعون ثقتهم فيه، متسائلًا عمّا إذا كان الأنسب هو الاستمرار أو أن الحكمة تقتضي التوقف. وقال إن اختياره الاعتذار قد يثير تساؤلات لدى البعض، لكنه يثق أن الوقت سيكشف أنه قرار قدّم فيه «العقل على الطموح، والقيم على المنافسة».

وأكد الدالي أنه لم يرتكب خطأ خلال العملية الانتخابية، وأنه التزم تقوى الله في كل خطوة خطاها، مشددًا على أن هدفه لم يكن يومًا جاهًا أو مالًا، بل خدمة الناس.

وأضاف أن علاقته بأهالي الجيزة ليست مرتبطة بسباق انتخابي ولا بظرف عابر، بل هي علاقة راسخة تنمو بالثقة وتمتد بالجذور، موضحًا أنه سيظل بينهم ومعهم ومنهم، دون أن يغيّره منصب أو نتيجة. وأشار إلى أن الرجال «لا يُعرَفون بالمناصب، بل بثباتهم حين تتبدّل الطرق».