أعلن الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين، اليوم، أن السفارة اليمنية في طرابلس تتابع على مدار الأيام الماضية قضية المواطن اليمني وليد عبدالسلام، المعروف إعلامياً بلقب 'مكحل تعز'، المحتجز لدى السلطات الليبية، وذلك بعد انقطاع كامل في الاتصال به لأكثر من عدة أيام، ما أثار مخاوف واسعة بين أوساط الجالية اليمنية في الخارج.

وأكد الاتحاد، في بيان رسمي صدر عنه، أن ترتيبات أولية تم الاتفاق عليها لزيارة 'مكحل تعز' في مكان احتجازه، مشدداً على أن الجهود الدبلوماسية لا تزال مستمرة بالتنسيق بين السفارة اليمنية والجهات المعنية الليبية لإنهاء ملفه بشكل عاجل وضمان سلامته.

وأشار البيان إلى أن السفارة اليمنية في طرابلس تعمل حالياً على ترتيبات لوجستية ودبلوماسية تهدف إلى نقل المواطن المحتجز إلى دولة عربية أخرى، دون الكشف عن هوية تلك الدولة، في خطوة تُعدّ جزءاً من خطة طوارئ لتأمين خروجه من ليبيا وحمايته من أي مخاطر محتملة.

ويُعدّ 'مكحل تعز' من الشخصيات المعروفة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اشتُهِر بمحتواه الذي يعكس قضايا المغتربين اليمنيين، ما جعل قضيته تلقى اهتماماً واسعاً من قبل النشطاء والمنظمات الحقوقية، خاصة بعد توارد أنباء عن تعرضه للاعتقال دون معرفة الأسباب الرسمية.

وتأتي هذه التطورات بعد موجة قلق كبيرة اجتاحت أوساط المغتربين اليمنيين ومتابعي 'مكحل تعز'، إثر انقطاعه المفاجئ عن وسائل التواصل، وهو ما دفع الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين إلى التنسيق الفوري مع السفارة اليمنية في طرابلس للتدخل العاجل، والتأكد من وضعه القانوني والإنساني.

ويُنتظر أن تُعلن السفارة اليمنية تفاصيل إضافية خلال الساعات القادمة، فيما تبقى العيون موجهة نحو تطورات هذا الملف الحساس، الذي يعكس التحديات التي لا تزال تواجه اليمنيين في الخارج، خاصة في الدول التي تشهد أوضاعاً أمنية وسياسية غير مستقرة.