مقطع فيديو مدته حوالي 60 ثانية تصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وانتشر بشكل واسع بعدما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يرصد استعانة سائق بشركة توصيل ذكي بـ'جوجل ترجمة' لإيصال رسالة خادشة لسائحة صينية تستقل السيارة برفقته ويطالبها بالذهاب معه الى المنزل. 

مقطع فيديو تحرش سائق شركة توصيل بالسائحة الصينية لاقى آلاف التعليقات الرافضة والمدينة لتصرفات السائق لما تتسبب فيه من إساءة للسائحين وتضر بالسياحة خاصة مع تكرر وقائع التحرش من سائقي سيارات التوصيل الذكي بالمصريات والأجانب. 

وتصدر سائق شركة توصيل ذكي الترند عندما تداول رواد مواقع التواصل فيديو نشرته سائحة صينية تكشف وتوثق فيه قيام أحد سائقي شركات التوصيل في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء بالتحرش بها ومحاولة استدراجها لمنزله عارضا عليها علاقة غير شرعية.

ويظهر في الفيديو قيام السائق بالتحدث مع الفتاة عن طريق أحد برامج الترجمة عبر هاتفه حيث طلب من الفتاة أن تذهب معه إلى المنزل، وهو ما رفضته وقالت له: 'لا أريد ذلك نهائيا'، وخلال الفيديو، حاول السائق التحرش بالفتاة مرة أخرى عن طريق اللمس، إلا أنها صرخت في وجهه قائلة: 'don’t touch' وفهمها السائق وانتهى مقطع الفيديو. 

وبعد نشر الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجهزة الأمن بسرعة القبض على السائق، وتطبيق القانون عليه، وبالفعل تحركت السلطات لفحص الفيديو وكشف ملابساته وأصدرت وزارة الداخلية بيانا رسميا كشفت فيه عن تفاصيل الواقعة كاملة. 

وكشف مصدر أمني تفاصيل تداول أحد الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو تضمن تعرض صاحبة الحساب «تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية» للتحرش أثناء استقلالها سيارة أجرة بمدينة شرم الشيخ.

وبالفحص تبين عدم تلقى مديرية أمن جنوب سيناء لأية بلاغات في هذا الشأن، وتم التعامل مع ما تم بثه بمقطع الفيديو المشار إليه عقب رصده بتاريخ 27 يناير الجاري، وضبط مرتكب الواقعة في حينه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق محاولة سائق أجرة التحرش بسائحة صينية في مدينة شرم الشيخ، وسط مطالبات بسرعة ضبط السائق وتوقيع العقوبة اللازمة ضده.

وذكر خبير قانوني ان فيديو سائق شركة التوصيل مع السائحة الصينية ومثل تلك الوقائع بالتأكيد لها تأثير على سمعة البلاد بالخارج، وما يترتب على ذلك من أضرار على المستوى الاقتصادي، وخسائر للسياحة في مصر، وأنه لابد من تحجيمها ومعاقبة من يرتكبها عقوبة رادعة ومغلظة.

وتابع أنه وفقًا لقانون العقوبات والمادة 306 مكرر ( أ ) و306 مكرر ( ب ) تنص على: 

'يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.

وأضاف أن العقوبة قد تصل للحبس سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيها، وبإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه، وعقب التعديل بموجب القانون 141 السنة 2021؛ لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي تصل للسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.

وأوضح أن هناك عدد من العقوبات التي تحد من مضايقة وإزعاج السائحين منها قانون حماية الآثار وفقًا لأخر تعديلاته الذي فرض غرامات تصل إلى 10 آلاف جنيه، وفقًا للمادة 53 لكل من يعترض للسائحين والزائرين أثناء وجودهم بالمواقع الأثرية، أو المتاحف، رغما عنهم بقصد التسول أو ترويج أو عرض أو بيع سلعة أو خدمة لصالحه أو لصالح الغير.