حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة من أن غزة 'تواجه شتاء قاسيا للغاية في ظل الدمار الواسع واستمرار نزوح السكان' مؤكداً أن مئات الآلاف لا يزالون في حاجة عاجلة إلى المساعدات الغذائية.

ولفتت المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط عبير عطفة خلال إحاطة إعلامية للصحافيين في جنيف إلى أن الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الماضية فاقما معاناة مئات آلاف العائلات وتسببا في تلف العديد من المواد الغذائية والإمدادات محذرة من تفاقم الأمراض في ظل الفيضانات التي أدت إلى طفح مياه الصرف الصحي.

وكشفت عطفة عن أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن من إدخال إلا ما يعادل ثلثي الهدف الشهري من المساعدات وذلك جراء التعقيدات الإدارية واللوجستية في المعابر مضيفة أن البرنامج وفر 40 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة بين العاشر من أكتوبر الماضي وحتى 19 نوفمبر الجاري.

وأضافت أن البرنامج الأممي تمكن من إقامة 54 نقطة توزيع عاملة في مختلف مناطق القطاع بينها 17 في شمال غزة فيما وصل عدد المستفيدين من الطرود الغذائية إلى نحو 530 ألف شخص إضافة إلى تشغيله 18 مخبزا بينها تسعة في شمال القطاع.

وفيما يتعلق بالدعم النقدي قالت عطفة إن البرنامج تمكن من إيصال المساعدات عبر التحويل الرقمي لنحو 125 ألف شخص مؤكدة أهمية هذا النوع من الدعم لتمكين الأسر من شراء الغذاء الطازج والاحتياجات الأساسية من الأسواق.

من جانبه قال رئيس الاتصالات في مكتب برنامج الأغذية العالمي بفلسطين مارتن بينر متحدثا عبر وسيلة التواصل المرئي من داخل القطاع إن الأسواق بدأت تعود تدريجيا إلى العمل إلا أن أسعار المواد الغذائية 'لا تزال بعيدة عن متناول معظم السكان' ما يدفع الكثيرين إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية.

وأضاف بينر أن العديد من الأسر تلجأ إلى أساليب مؤلمة للتكيف مع الواقع الحالي بينها تقنين الوجبات وتجنب الأسواق حتى لا يرى الأطفال الأطعمة التي لا تستطيع العائلة شراءها.

وشدد المسؤولان على أهمية استمرار إيقاف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل حتى يتمكن البرنامج من العمل بالحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع.