قبيل المناسبات والأعياد، غالباً ما تحظى البشرة والشعر والملابس بالحصة الأكبر من الاهتمام، وغالباً أيضاً ما تُنسى القدمان، رغم أنهما أساس الراحة وأناقة المظهر. وهنا يأتي دور تدليك القدم أثناء البديكير كخطوة لا غنى عنها قبل المناسبات، لما يوفره هذا الإجراء الصحي والتجميلي من راحة فورية وجمال ظاهر، يكمل راحتكِ وإطلالتكِ، بحسب زهرة الخليج.

ويُعد تدليك القدم أثناء البديكير أكثر من مجرد لمسة استرخاء؛ بل هو إجراء متكامل ينعكس على مظهركِ وصحتكِ ونشاطكِ خلال أيام العيد. إن تدليك القدم قبل العيد هو أكثر من رفاهية؛ إنه استثمار في راحتكِ النفسية وإطلالتكِ المتكاملة. إذ هناك فوائد لا تُقدّر بثمن لهذا الإجراء، نستعرضها لكِ في السطور التالية:

تحسين الدورة الدموية

يساعد تدليك القدمين في تعزيز الدورة الدموية، فالتدفق الجيد للدم ضروري لإيصال المغذيات إلى الخلايا والأعضاء، ما يُساعدها على أداء وظائفها بكفاءة والتخلص من السموم. كما يُساهم في الشفاء، ويحافظ على صحة العضلات والأنسجة، ويمكن أن يُخفض ضغط الدم، وهو ما يُعد مفيداً لصحة القلب.

تخفيف الألم والانزعاج

يُعد تدليك القدمين وسيلة ممتازة لتخفيف الألم والانزعاج، إذ يوصي به الأطباء كوسيلة طبيعية لتسكين الألم، خاصة بعد العمليات الجراحية. كما يمكن أن يُقلل الحاجة إلى تناول المسكنات. وهو آمن ومفيد لمن يعانون من التهاب المفاصل، الفيبروميالغيا، أو الألم المزمن.

يخفف من التوتر والإجهاد الناتج عن تحضيرات العيد

نعم، فالتدليك يُرخي العضلات ويمنحكِ راحة فورية. كما يجعل بشرة القدمين ناعمة ونضرة، لتبدو أظافركِ جميلة وجاهزة لصنادل العيد. ويمكن أن يُخفف أيضاً من الألم العاطفي، كالحزن والقلق والانفعال المرتبط بمتلازمة ما قبل الحيض أو سن اليأس، ما يعزز الشعور بالراحة ويحسن الأعراض.

متى يتم التدليك أثناء البديكير؟

في أغلب صالونات التجميل، يتم التدليك كخطوة أخيرة من جلسة البديكير، ويبدأ عادة بعد تنظيف القدمين ونقعهما، وإزالة الجلد الميت والتقشير، وتنسيق الأظافر وتلميعها. بعدها، يأتي التدليك ليمنحكِ لمسة نهائية من الراحة والجمال، وقد يمتد إلى الساقين حتى الركبة إذا كنتِ تطلبين بديكير «سبا».

تقنيات التدليك الكلاسيكي المريح

لتكون الجلسة فعّالة، يتبع الأخصائي الترتيب التالي: تسخين اليدين ووضع الزيت أو الكريم، ثم توزيع المنتج بحركات دائرية ناعمة، يليه تدليك القدم بالكامل مع التركيز على المناطق المتوتّرة، ويشمل ذلك عجن الأصابع والضغط على النقاط العصبية، وتدليك الكاحل والساق بلطف، وأخيراً التمسيد باتجاه تصاعدي لتحفيز الجهاز اللمفاوي وتقليل الانتفاخ.

يمكن استخدام أدوات خشبية خاصة للوصول إلى نقاط محددة بدقة، مما يعزّز فعالية الجلسة.

مدة وتوقيت التدليك

التوقيت هو كل شيء عندما يتعلق الأمر بتدليك القدمين. تختلف المدة المناسبة حسب الهدف المرجو من الجلسة. تدليك القدم الأساسي يستغرق عادة من 10 إلى 20 دقيقة لكل قدم، أما تدليك الريفلوكسولوجي (الانعكاسي) فقد يستمر من 15 دقيقة إلى ساعة، ويُركز على نقاط محددة لها تأثير في أعضاء الجسم.

وتُعد 15 دقيقة لكل قدم مدة مثالية لمعظم الأشخاص، إذ تغطي جميع مناطق القدم دون أن تكون طويلة. أما الريفلوكسولوجي، الذي تعود أصوله إلى الطب الصيني، فيقدم دليلاً غنياً لتحديد نقاط الضغط والمدة المناسبة.

علامات التدليك الزائد عن الحد

فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى تدليك مفرط أو ضغط زائد، وإذا لاحظتِ أياً منها، أوقفي الجلسة مباشرة ودعي القدمين ترتاحان لأن الهدف من التدليك هو الاسترخاء وتحسين الصحة العامة، وليس التسبب في الألم أو الانزعاج:

- احمرار أو التهاب في الجلد

- انزعاج أو ألم مستمر أثناء أو بعد التدليك

- ظهور كدمات أو ألم عند اللمس

- الشعور بالخدر أو التنميل المستمر

موانع يجب الانتباه لها:

لا يُنصح بتدليك القدمين في الحالات التالية:

- وجود جروح أو التهابات جلدية.

- دوالي شديدة أو تورم مفرط.

- ارتفاع ضغط الدم أو الحمل دون استشارة الطبيب.

- أثناء الدورة الشهرية أو في حالات التهاب الأوردة.