قال الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب، إن الإعلان الإسرائيلي عن عدم الخروج من الأراضي اللبنانية بعد انتهاء الهدنة، رغم عدم رسميته حتى الآن، يعكس توجهاً لإيجاد ذرائع جديدة لتجنب تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.

وأضاف لـ'الدستور'، أن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي كما ورد في الاتفاق مشروط بتنفيذ الجانب اللبناني للالتزامات المتفق عليها، ومع ذلك، إذا كانت إسرائيل غير راغبة في تنفيذ الاتفاق، فستعمل، كما جرت العادة، على إيجاد الحجج المناسبة لعدم الانسحاب'.

وتابع: 'على لبنان أن يتحرك بوضوح وحزم لمطالبة دولة الاحتلال الاسرائيلي باحترام تعهداتها الدولية، كما يجب دعوة اللجنة الدولية الضامنة للاتفاق إلى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لتلتزم بما تم الاتفاق عليه وإنهاء وجودها في الأراضي اللبنانية'.

وختم حبيب تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً لدعم الاستقرار واحترام القوانين الدولية، مشيرا إلى أن أي تأخير أو تنصل من تنفيذ الالتزامات قد يفاقم التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.

وكانت قد سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على رفض الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى حاليًا للحصول على دعم إدارة ترامب لتأجيل انسحابها العسكري من جنوب لبنان.