الإسكندرية - محمد البدري:

غيب الموت، اليوم الإثنين، الكابتن شحتة الإسكندراني، نجم الجيل الذهبي لنادي الاتحاد السكندري ومنتخب مصر، عن عمر يناهز 80 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه تاريخًا حافلًا من الإنجازات الرياضية.

وُلد شحتة الإسكندراني، واسمه الحقيقي شحاتة عبد الرحيم، في 24 يوليو 1944، ويُعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية.

مسيرته الرياضية

بدأ شحتة مسيرته الكروية في فرق الناشئين بنادي الاتحاد السكندري عام 1960، حيث أظهر موهبة كبيرة في مركز خط الوسط. تم تصعيده إلى الفريق الأول في عام 1962، وسرعان ما أصبح أحد الأعمدة الأساسية للفريق.

لعب الإسكندراني أول مباراة له أمام نادي السويس وسجل هدف التعادل. خلال مسيرته مع الاتحاد، حقق العديد من الإنجازات، منها الفوز بكأس مصر مرتين في عامي 1973 و1976.

إنجازاته مع المنتخب الوطني

انضم شحتة إلى منتخب مصر عام 1964 واستمر حتى عام 1974، وشارك في عدة بطولات دولية، منها كأس الأمم الأفريقية في نسخ 1970 و1972 و1974، حيث حقق المنتخب المركز الثالث في جميع هذه النسخ، كما فاز مع المنتخب بكأس فلسطين عام 1970.

ألقاب وجوائز

حقق شحتة عددًا من الألقاب على المستوى المحلي والقاري، منها:

كأس مصر مع الاتحاد السكندري: 1973، 1976

كأس فلسطين مع منتخب مصر: 1970

المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية: 1970، 1972، 1974

ملك النص

كان شحتة الإسكندراني يُعرف بلقب 'ملك النص' تقديرًا لمهاراته الفائقة في مركز خط الوسط، حيث تميز بقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، وتمريراته الدقيقة، ورؤيته الثاقبة للملعب. يعكس هذا اللقب مدى تأثيره الكبير في المباريات وقدرته على قيادة الفريق من وسط الملعب.

الاعتزال وما بعده

اعتزل شحتة الإسكندراني اللعب في أواخر السبعينيات، لكنه استمر في خدمة كرة القدم من خلال العمل كمدرب ومحلل رياضي، وقدم إسهامات كبيرة في تطوير الناشئين بنادي الاتحاد السكندري، وكان له دور بارز في اكتشاف العديد من المواهب الشابة.

الاتحاد ينعي شحتة الإسكندراني

نعى نادي الاتحاد السكندري نجمه السابق ببالغ الحزن والأسى، مشيدين بمسيرته الرياضية الرائعة وإسهاماته الكبيرة في تاريخ النادي والكرة المصرية. ستُقام صلاة الجنازة غدًا الثلاثاء في جامع المواساة بعد صلاة الظهر، والعزاء ليلاً بدار المناسبات بالمنارة.

رحم الله الكابتن شحتة الإسكندراني وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.