اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢١ شباط ٢٠٢٥
يحرص المسلمون على الالتزام بأحكام الصيام وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، فالصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وعبادة تهذب النفس وتقرب العبد من ربه، لكن لكي يكتمل الثواب لا بد من الابتعاد عن مبطلات الصيام التي تؤدي إلى فساده، سواء كانت متعلقة بالطعام والشراب، أو بأفعال أخرى نص عليها الفقه الإسلامي.
- أكل وشرب الصائم متعمدًا في نهار رمضان
- الجماع عمدًا في نهار رمضان
- تعمد القيء في نهار رمضان
- الحيض والنفاس أثناء الصيام
وحول تفاصيل مبطلات الصيام، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك فروقات بين ما يبطل الصيام عمدًا وما لا يؤثر عليه، لضمان أداء هذه العبادة على الوجه الصحيح، أما عن تفاصيل مبطلات الصيام فهي كالتالي:
اتفق الجمهور على أن من أكل أو شرب عامدًا في نهار رمضان مذنب وآثم لانتهاك حرمة الصوم.
مَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في نهار رمضان أفطر بإجماع العلماء، وعليه قضاء يوم فقط في بعض المذاهب، وهو المفتى به، وقضاء يوم مع الكفارة في بعض المذاهب.
أما الكفارة فهي صوم 60 يومًا متتابعة أو إطعام 60 مسكينًا إن لم يستطع الصوم.
في هذا الشق اختلفت المذاهب، فهناك من رأى أن الصيام يبطل، وآخرون يرون أنه لا يبطل، ففي مذهب الإمام مالك من أكل أو شرب ناسيًا فإن صومه يبطل، ويجب عليه إمساكُ بقية يومه وعليه القضاء فقط.
أما المترجح لنا، بحسب «الإفتاء»: فإن عند غير مالك فإن الأكل أو الشرب ناسيًا لا يبطل الصوم وليس فيه قضاء وصيامه صحيح.
لو أكل الصائم في نهار رمضان -وغير رمضان- أو شرب ناسيًا لا يفطر استحسانًا؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» 'صحيح مسلم'.
يعد الجماع عمدًا في نهار رمضان من مبطلات الصوم، ومن يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب.
وحول الكفارة هل تكون على الزوج فقط أم الزوجة أيضًا؟ قالت دار الإفتاء: بعض المذاهب ترى أن الكفارة على الزوج والزوجة، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.
تعمد القيء، وكل ما يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة فهو مبطل للصوم.
ومن المبطلات للصوم: الحيض والنفاس.
قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناكأشياءً يباح للصائم أن يفعلهاخلال نهار شهر رمضان ولا تخل بصومه،منها الاكتحال، فإن وضع الكحل لا يبطل الصوم، والتقطير في العين، واستعمال السواك، والاغتسال أيضًا من الأشياء التي لا تبطل الصوم، والحقن التي تؤخذ عن طريق الجلد أو العضل لا تبطل الصوم حتى لو كانت في الوريد.
وهناك أحكام تتعلق بعدد من الأفعال الشائعة التي قد يخشى المسلم أن تكون من مبطلات الصيام، وأوضحت دار الإفتاء أحكامها كالتالي:
يجـوز استعمال الماء والمعجون في تنظيف الأسنان في نهار الصيام ما لم يدخل الجوف.
الحقن الجلدية والعضلية والوريدية لا تفطر الصائم إذا أخذها في أي موضع من مواضع ظاهر البدن، لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذ طبعِي مفتوح ظاهر.
يعد تذوق الطعام باللسان دون بلعه في نهار رمضان، من الأمور التي لا تُبطل الصيام، بحسب «الإفتاء».