قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن مطالب أوكرانيا بالسماح للغرب بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ ستورم شادو هي 'ابتزاز'.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية اليمني شايع محسن الزنداني: 'هذا ابتزاز، إنها محاولة لخلق انطباع بأن الغرب يريد تجنب التصعيد المفرط، ولكن في الواقع هذا مكر'.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: 'الغرب لا يريد تجنب التصعيد، ويطلب المتاعب، أعتقد أن هذا واضح بالفعل للجميع'، محذرا من أن الغرب يلعب بالنار كلما بدأ مناقشات حول هذا الموضوع.

وقال لافروف: 'منذ فترة طويلة نسمع هذه التكهنات حول السماح باستخدام ليس فقط صواريخ ستورم شادو، بل وأيضًا الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى. وبالمناسبة، قال مصدر مجهول في واشنطن إن مثل هذا العمل جار، يتم النظر في طلب أوكرانيا بطريقة إيجابية بشكل عام'.

وتابع: 'نحن نؤكد الآن مرة أخرى أن اللعب بالنار - وهم مثل الأطفال الصغار الذين يلعبون بالشموع - أمر خطير للغاية بالنسبة للكبار الذين يُعهد إليهم بأسلحة نووية في دولة غربية أو أخرى'.

وفي وقت سابق، أدلى مسؤولون في الحكومة البريطانية بتصريحات متناقضة حول إصدار إذن لكييف باستخدام صواريخ ستورم شادو لضربات في عمق الأراضي الروسية.

ووفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، فإن لندن تتعمد إثارة الارتباك لإبقاء روسيا في الظلام بشأن موقفها الحقيقي.

وفي وقت سابق، قال مسئول أمريكي لصحيفة التليجراف البريطانية، أن الولايات المتحدة لم تعطي الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستهداف روسيا بالصوراريخ الأشد فتكا.

وذكر مسؤول أمريكي لم يكشف عن هويته، بأن الإدارة الأمريكية لم نتلق طلبا للسماح لأوكرانيا باستهداف روسيا بصواريخ ستورم شادو التي قدمها الدعم الغربي لأوكرانيا.

وأرودت صحيفة التليجراف نقلا عن المسؤول الأمريكي قوله بأن روسيا تحسبت للأمر بابعاد الأهداف الحساسة لمواقع أخرى.

وذكر أنه تم نقل 90% من المقاتلات الروسية بعيدا عن مدى صواريخ ستورم شادو حتى تتجنب خسائر فادحة نتيجة استخدام أوكرانيا لتلك الصواريخ.

كما ذكرت صحيفة التليجراف نقلا عن مسؤول بريطاني بأن حظر استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو داخل روسيا سيظل قائما.