كتبت-هند عواد:

مع سقوط نظام بشار الأسد، فُتحت السجون السورية وخرج آلاف المسجونين، فيما لا يزال هناك الكثير من المفقودين، الذين لا يُعرف مصيرهم حتى الآن، بينهم رانيا العباسي بطلة سوريا في الشطرنج في ثمانينات القرن الماضي.

يفتش حسان العباسي في وجوه آلاف الناجين من سجون بشار، عن شقيقته رانيا وأولادها الستة بينهم رضيعة، ولكن دون جدوى.

رانيا العباسي صاحبة الـ55 عاما، طبيبة أسنان وبطلة سوريا في الشطرنج، تم اعتقالها من منزلها مع أبنائها، في مارس 2023، وذلك بعد يومين من اعتقال زوجها، ومنذ ذلك الحين لا تعرف عائلتها عنها شيئا.

وذكرت صحيفة فرانس برس الفرنسية، أن زوج رانيا العباسي قُتل بعد عام من اعتقاله، إذ ظهرت صورة جثته في ملف يضم صور أشخاص تم تعذيبهم في مراكز اعتقال سورية، بين عامي 2011 و2013.

وخرج 'حسان' شقيق رانيا العباسي في بث مباشر عبر صفحته الرسمية على موقع 'فيسبوك'، قبل عدة أيام، وقال: '12 عاما بعاد عن أطفال شقيقتي كيف أصبحوا الآن؟، من أول اعتقال شقيقتي أتواصل مع المنظمات، شقيقتي نائلة طبيبة في المستشفى لا تنام تظل تبحث عن رانيا، في سوريا هناك آلاف من حالات اعتقالات عائلات واستمر حتى سقوط النظام'.

وأضاف: 'عندنا 6 أطفال وأمهم وأبوهم ومساعدتهم اختفوا وخاطبنا منظمات دولية بحثا عن أطفال رانيا، وكل الشهادات تقول إن 99% أطفالنا عايشين'.

وكانت رانيا العباسي بطلة سوريا في الشطرنج، وعند اعتقالها كانت تبلغ من العمر 43 عاما، كانت رفقة أولادها الذين يبلغون حينها 14 و13 و11 و8 و6 ورضيعة عمرها أقل من عامين.

وكانت العباسي تعمل لأكثر من 10 سنوات كطبيبة في السعودية، وعادت إلى سوريا عام 2009، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن عائلتها قدمت مساعدات غذائية لأسر النازحين من حمص وقت الثورة السورية.

وقالت نائلة شقيقتها للوكالة: 'نبحث عن معلومة عن خبر، ماذا حدث لهم؟ هل هي حيّة أم شهيدة؟، نريد قبرا لهم، من حقنا على الأقل معرفة أين قبرهم'، فيما قالت والدة رانيا وهي تبكي: 'مهما تأخروا، لدي أمل أنهم على قيد الحياة وسأضمهم إلى حضني قريبا'.

اقرأ أيضًا:

للتعرف على مواعيد مباريات اليوم.. اضغط هنا