بالتوازي مع تحشيدها عسكريا، تحاول الولايات المتحدة استفزاز جبهات المقاومة على امتداد دول المحور ، فمالذي تخشاه الولايات المتحدة؟

خاص – الخبر اليمني:

مع انهائها عمليات اجلاء قواتها من الشرق الأوسط ونقل أصول إلى أوروبا ، بدأت أمريكا الدفع بالقوة التي يتوقع ان تنخرط بأية  حرب على ايران  سواء من ناحية الدفاع او الهجوم، فنقلت مزيد من المدمرات إلى البحرين الأحمر والمتوسط بالتوازي مع تحريك قاذفات بي – 2 مجددا نحو المحيط الهادئ، والاهم  في الأمر محاولات التحرش  المتصاعدة..

في اليمن ، عاودت أمريكا التصعيد بحزمة عقوبات جديدة قد تمهد لعدوان اخر يستهدف  الميناء الهام على البحر الأحمر كالعادة، وفي لبنان أيضا تعرضت المناطق الجنوبية لقصف بحري وجوي اما في العراق فقد كثف الاحتلال غاراته على المعابر الحدودية مع العراق وسط حديث عن  مغادرة قيادات في المقاومة العراقية.

هذه التحركات تشير إلى أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يعيشان حالة قلق متصاعدة من تبعات اي تصعيد امريكي ، فالأنظار لا تقتصر كما يبدو على الرد الإيراني بل ما ستفعله قوى المحور في المنطقة واستفزازها  يعكس محاولة أمريكية لفهم طبيعة قدراتها.

حتى اللحظة، رغم اعلان دول المحور وقوفها مع ايران ومساهمته بعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، تحاول تجنب ردة الفعل على التصعيد الأمريكي – الإسرائيلي وهي بذلك لا تخشاه وقد خاضت معه اعنف المعارك بل تتحيز  الفرصة المناسبة للإيقاع به.

قد تكون أمريكا  تتجه نحو انخراط اكبر بالعدوان على ايران، لكن المؤكد انها لا تزال تجهل ما ينتظره وان أبدت خشية منه فالأمر قد لا يقتصر  على شن موجات صاروخية على الاحتلال او هجمات عابرة  على البوارج فحين تحين اللحظة الحاسمة قد تجد اساطيلها تغرق بالبحر وقواعدها على الأرض تشتعل ..