أعرب رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان الجماهيري بمحافظة الضالع، الأستاذ عبدالعزيز الشيخ، عن بالغ امتنانه وفخره بالنجاح الكبير الذي شهده مهرجان الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والذي عكس روح الجنوب الحيّة وإرادته الثابتة في المضي نحو الاستقلال الثاني.

وقال الشيخ في تصريح صحفي على صفحاته في منصات التواصل الاجتماعي إن الحشود الجماهيرية الغفيرة التي ملأت ساحات الضالع قدّمت لوحة وطنية مهيبة، جسدت إرادة شعب الجنوب ووفاءه لثورته وقضيته، وجددت العهد بالسير خلف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، حتى تحقيق تطلعاته في الحرية والسيادة الكاملة على أرضه.

وأكد أن ما شهدته الضالع اليوم يفوق الوصف، مشيراً إلى أن خصوم الجنوب الذين راهنوا على إضعافه بالعقاب الجماعي الممنهج، فوجئوا بشعبٍ أكثر ثباتاً وإصراراً على قضيته، مضيفاً أن ثورة أكتوبر ليست مجرد ذكرى من الماضي، بل ثورة متجددة في جيل اليوم ضد احتلال أشد حقداً وسوءاً من الاستعمار البريطاني.

كما وجّه رئيس اللجنة الإعلامية خالص الشكر والتقدير لأبناء الضالع وجماهير الجنوب كافة الذين لبّوا نداء الحرية والكرامة، وشاركوا في هذا العرس الوطني الكبير من مختلف المحافظات، مؤكداً أن هذا الحضور الأسطوري يجسد وحدة الجنوب وإيمانه المشترك بقضيته.

وأشاد الشيخ بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة التحضيرية واللجان التنظيمية والأمنية والخدمية والفنية، مثمّناً الانضباط العالي والتعاون الشعبي الذي ساهم في إنجاح المهرجان على المستويات كافة.

كما عبّر عن تقديره العميق لإعلاميي الجنوب ووسائل الإعلام المختلفة التي نقلت الحدث بمهنية وروح وطنية، وأسهمت في إيصال صوت الجنوب إلى كل بيت، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الرائد لـ الجيش الإلكتروني الجنوبي في منصات التواصل الاجتماعي، الذي أثبت حضوره القوي في الدفاع عن القضية الجنوبية وإبراز صورتها الحقيقية للرأي العام.

واختتم الشيخ تصريحه بالقول: غداً، ستكون مدينة شبام في حضرموت التاريخ والأصالة على موعد مع الوفاء للجنوب وقيادته وتضحياته، ومع تجديد العهد للحرية والاستقلال. فمن حضرموت انطلقت ثورتنا التحررية الثانية، وحضرموت ستظل دائماً منارة الانطلاقة ومصدر الحسم في معركة استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة.'