وسط استمرار اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تلعب الجالية المصرية في الولايات المتحدة دوراً متنامياً في المشهد الانتخابي، وسط تزايد حجم الجالية المصرية وزيادة اندماجها في المجتمع الأمريكي أسهما في إعلاء صوت المصريين.

ويسعى العديد منهم للتأثير في قضايا تتعلق بسياسات الهجرة، التعليم، والرعاية الصحية، إضافة إلى العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر.

وأشار تقرير لوكالة “رويترز”، إلى أن المجتمع المصري الأمريكي يشهد نمواً ملحوظاً في نسبة المشاركة السياسية، خاصة بين الأجيال الشابة والمولودين في الولايات المتحدة، ومع تزايد حجم الناخبين المصريين، أصبح المرشحون من كلا الحزبين يسعون لكسب دعم هذه الفئة، التي تتميز بقيمها المحافظة واهتمامها بالقضايا الأسرية والاجتماعية.

ووفقا للتقرير فيُعد الاستقرار الاقتصادي والأمن القومي من بين القضايا الرئيسية التي تشغل بال الناخبين المصريين الأمريكيين، حيث تتركز اهتماماتهم أيضاً على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط.

كما تولي الجالية اهتماماً خاصاً بسياسات الهجرة وسبل تسهيل لم شمل الأسر، وهي قضية تؤثر مباشرةً على حياتهم.

ونظراً لتوزع الجالية المصرية في ولايات رئيسية مثل نيويورك وكاليفورنيا، أصبح بإمكانهم التأثير في نتائج الانتخابات، خصوصاً في الدوائر التي قد تشهد تنافساً حاداً.

ويظهر حرص الكثير من المصريين الأمريكيين على التصويت كوسيلة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، فضلاً عن تأثيرهم الإيجابي في المجتمعات المحلية.

واشار التقرير الى ان تنقسم آراء الناخبين المصريين الأمريكيين بين دعم الحزب الديمقراطي والجمهوري. فبينما يميل البعض لدعم السياسات الاقتصادية المحافظة للجمهوريين، يفضل آخرون نهج الديمقراطيين في قضايا الهجرة والتعليم والرعاية الصحية.

وعلى الرغم من هذا التنوع، يظل الالتزام بالمشاركة السياسية رغبة مشتركة بين الجميع، تعكس تزايد وعي المصريين بدورهم المؤثر في المشهد السياسي الأمريكي.

ومع تزايد الوعي السياسي لدى الجالية المصرية وإقبالهم المتنامي على المشاركة في الانتخابات، من المتوقع أن يصبحوا لاعباً أساسياً في السياسة الأمريكية على المدى الطويل.