نعت الأديبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي الصحفيين الفلسطينيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مؤكدة أنها لا تملك القدرة على الرثاء لفقدهما.

وقالت مستغانمي إن الشهيدين كانا في عمر أبنائها، وكانا يعيشان معها ويقيمان في بيتها، ويغادران الشاشة أكثر من مرة في النهار ليشاركاها تفاصيل يومها، بعد أن سبقهم آخرون إلى الرحيل فجأة في خبر عاجل.

وأضافت عبر حسابها على فيسبوك أنها تعرف جميع الشهداء من الصحفيين، إذ منذ سنتين وهي 'تقيم في غزة' ليل نهار، حد الاكتئاب والانهيار، مرافقة لهم على أبواب المستشفيات، وفي المقابر الجماعية، وطوابير الجوع، وفوق الأنقاض والدمار. وأشارت إلى أنها كلما شاهدتهم جياعًا منهكين مطاردين، كانت تقول في نفسها: 'لعلها طلّتهم الأخيرة'.

وتابعت مستغانمي أن الصحفيين منذ اختاروا هذه المهنة وهم في منتصف قائمة الشهداء، وأن القتلة حققوا آخر أمنيات يأسهم العربي، فرحلوا حيث سيلتقون بعائلتهم الكبيرة والصغيرة، وسيقدّمون آخر تقرير صحفي لـ225 صحفيًا سبقوهم إلى هناك، دون أن يدركوا حجم الخذلان الذي تعرضوا له.

واختتمت بقولها: 'سنفتقدكما، رحم الله شهداء الحقيقة'.