تتميز البشرة الحساسة باحمرارها وجفافها وحكة، أو الإحساس بالحرقان، وتتفاعل بشكل أكثر حدة مع مختلف المحفزات الخارجية والداخلية. ومن أكثر مسببات تهيج الجلد شيوعاً المنتجات المصممة خصيصاً للمساعدة: مستحضرات العناية بالبشرة، ومستحضرات التجميل، بحسب زهرة الخليج.

وبينما تقدم صناعة التجميل عدداً لا يحصى من المنتجات التي تَعِدُ بإشراقة وترطيب ونضارة، يجب على صاحبات البشرة الحساسة التعامل مع هذه المنتجات بحذر، فبعض المكونات، على الرغم من شعبيتها وفاعليتها لدى الكثيرات، قد تُلحق الضرر بالبشرة الحساسة.

ما البشرة الحساسة؟

البشرة الحساسة حالة شائعة، حيث تكون البشرة أكثر عرضة للتهيج والالتهاب أو ردود الفعل التحسسية من البشرة العادية. وقد تعاني صاحبات البشرة الحساسة انزعاجاً، مثل: اللسعة والحرقان والحكة والاحمرار والجفاف أو الشد، عند تعرضهن لبعض المنتجات، أو العوامل البيئية، أو حتى الإجهاد.

الخصائص الرئيسية للبشرة الحساسة:

- التفاعل بسهولة مع منتجات العناية بالبشرة أو مستحضرات التجميل.

- تكون عرضة للاحمرار أو ظهور البقع.

- الشعور بحكة أو لسعة بعد التنظيف أو وضع المنتجات.

- ظهور بقع جافة ومتقشرة.

- التأثر السريع بتغيرات الطقس.

أسباب البشرة الحساسة:

هناك بعض الأسباب التي تتسبب في الإصابة بالبشرة الحساسة، ولا بد من مراعاتها لعلاجها أو تجنب المواد أو الأسباب، التي تزيد حساسيتها وضعفها، ومنها:

1. ضعف حاجز الجلد: يسمح ضعف الطبقة الخارجية للمهيجات، ومسببات الحساسية، باختراق البشرة بسهولة أكبر.

2. الحالات الجلدية الكامنة: مثل: الإكزيما، والوردية، والتهاب الجلد التماسي التحسسي.

3. العوامل البيئية: مثل: التلوث، ودرجات الحرارة المرتفعة، والتعرض لأشعة الشمس.

4. المنتجات أو المكونات القاسية: مثل: العطور، والكحول، والأحماض القوية، والمواد الحافظة.

لصاحبة البشرة الحساسة.. مكونات تجنبي استخدامها:

هناك قائمة طويلة من المنتجات، التي لا بد لصاحبة البشرة الحساسة تجنب استخدامها، لأنها تزيد مشاكل هذه البشرة، ومنها:

1. العطور:

تُضاف العطور إلى منتجات العناية بالبشرة لتعزيز جاذبيتها، لكنها أيضاً من أكثر أسباب الحساسية وتهيج الجلد شيوعاً. حتى المنتجات التي تُصنّف على أنها «غير معطرة» قد تحتوي على عوامل إخفاء، تُعتبر في الواقع عطوراً. بالنسبة لأنواع البشرة الحساسة، يمكن للعطور الاصطناعية أن تُعطّل حاجز البشرة، ما يؤدي إلى احمرار والتهاب ونوبات تهيج. ويُعد اختيار المنتجات الخالية من العطور أو المضادة للحساسية خياراً أكثر أماناً.

2. الكحول:

تُضاف أنواع معينة من الكحول إلى المنتجات؛ للمساعدة على الامتصاص السريع، أو لإضفاء شعور خفيف. لكن قد يسبب الكحول المُحول، وكحول (SD)، الجفاف والتهيج للبشرة الحساسة. فهما يُزيلان الزيوت الطبيعية التي تحمي البشرة، ما يُضعف حاجزها الواقي، ويؤدي إلى زيادة الحساسية.

أما الكحولات الدهنية، مثل: كحول السيتيل أو الستياريل، فهي أقل إشكالية بشكل عام، لكن قراءة الملصقات بعناية أمر أساسي.

3. الزيوت العطرية:

على الرغم من أنها زيوت عطرية طبيعية، مثل: اللافندر والنعناع والأوكالبتوس وزيت شجرة الشاي، إلا أنها قد تُسبب ردود فعل تحسسية لدى البشرة الحساسة. وتحتوي هذه الزيوت على مركبات قوية قد تُسبب التهاب الجلد التماسي أو ردود فعل تحسسية، بالإضافة إلى ذلك تُستخدم الزيوت العطرية بتركيزات عالية، ما يزيد خطر التهيج. فالطبيعية لا تعني، دائماً، أنها آمنة خاصة للبشرة الحساسة.

4. الكبريتات:

تستخدم الكبريتات في المنظفات والشامبوهات لخصائصها الرغوية، إلا أنها قد تُجرد البشرة من الرطوبة، وتُعطل حاجزها الواقي، وبالنسبة لصاحبات البشرة الحساسة، قد يُسبب هذا شداً وجفافاً وتهيجاً. ويعد استخدام المنظفات والشامبوهات الخالية من الكبريتات بديلًا ألطف.

5. الريتينويدات والأحماض القوية:

تعتبر الريتينويدات (مثل: الريتينول، والتريتينوين)، والأحماض المُقشرة (مثل: حمض الجليكوليك، وحمض الساليسيليك)، فعالة للغاية في مكافحة الشيخوخة وحب الشباب، لكنها قد تكون قاسية جداً على البشرة الحساسة. وقد تُسبب هذه المكونات تقشراً واحمراراً وتهيجاً، خاصةً عند استخدامها بكثرة أو بتركيزات عالية. وتُنصح ذوات البشرة الحساسة باختيار بدائل أخف، مثل: حمض اللاكتيك أو الباكوتشيول، واستخدام هذه المواد الفعالة، دائماً، تحت إشراف طبيب أمراض جلدية.

6. المواد الحافظة:

المواد الحافظة ضرورية لمنع نمو الميكروبات في منتجات العناية بالبشرة، لكن بعض الأنواع، مثل: البارابين ومُطلقات الفورمالديهايد (مثل: DMDM هيدانتوين، وإيميدازوليدينيل يوريا)، تُعرف بأنها مُهيجات للبشرة الحساسة. وبينما يستمر الجدل العلمي حول سلامة البارابين، قد تُفضل صاحبات البشرة الحساسة تجنبه كإجراء احترازي.

7. واقيات الشمس الكيميائية:

قد تُسبب مكونات، مثل: الأوكسي بنزون، والأفوبنزون، والأوكتينوكسات، الموجودة في واقيات الشمس الكيميائية، إحساساً لاذعاً أو ردود فعل تحسسية لدى البشرة الحساسة. أما واقيات الشمس المعدنية (الفيزيائية)، التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، فعادةً تكون أفضل تحملاً للبشرة، وتوفر حماية واسعة النطاق دون تهيج.

كيفية العناية بالبشرة الحساسة:

التزمي ببعض الخطوات، وأساليب العناية بالبشرة الحساسة، حتى تحافظي عليها من الاحمرار والالتهابات، وغيرها من المشاكل، ومن هذه الخطوات ما يلي:

- استخدمي منتجات عناية بالبشرة لطيفة، وخالية من العطور.

- تجنبي المهيجات المعروفة، وقومي بإجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة قبل تجربة أي منتج جديد.

- التزمي روتیناً بسيطاً للعناية بالبشرة.

- احمِي بشرتكِ من أشعة الشمس الحارقة، وعوامل البرد والرياح.

- رطّبي بشرتكِ بانتظام؛ لتقوية حاجز البشرة.