أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أهمية زيارة الدكتور محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، للمحافظة، والتي جاءت بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، ودعم جهود التنمية الزراعية والمجتمعية، بما يتماشى مع توجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا.

وأشار محافظ أسيوط، في تصريحات تلفزيونية على قناة الحدث اليوم،  إلى أن اللقاء تناول عددًا من المشروعات التنموية الطموحة، شملت: إقامة مصانع لإنتاج التقاوي والأسمدة، والتوسع في الزراعات الحديثة، وإنشاء مدارس حقلية وصوب زراعية كربونية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب متكاملة لأبناء أسيوط من الفلاحين وطلبة التعليم الزراعي والفني، بهدف تحسين الإنتاجية وتعظيم القيمة المضافة للزراعة.

وكشف أبو النصر عن مخططات طموحة لاستصلاح أكثر من 1.5 مليون فدان على حدود أسيوط مع الوادي الجديد، و400 ألف فدان إضافية على حدود المحافظة مع المنيا، مؤكداً أن الدولة تفتح المجال أمام الشباب للاستثمار في هذه الأراضي، بما يخلق فرص عمل حقيقية ويضمن عوائد إنتاجية وتنموية مستدامة.

وأوضح محافظ أسيوط،  أن البنك الزراعي المصري يلعب دورًا محوريًا في تمكين الفلاحين، عبر كارت الفلاح، الذي يوفر لهم كافة احتياجاتهم من مستلزمات الإنتاج، ويضمن تسويق منتجاتهم بسهولة ويسر، بالتعاون مع وزارة الزراعة وإدارة الأسواق والمحاصيل الزراعية، التي تقدم الدعم الفني والتوعوي اللازم.

وشدد أبو النصر على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص كأحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة، مشيرًا إلى أن محافظة أسيوط تتحول تدريجيًا إلى قاطرة تنموية حقيقية في صعيد مصر.

وفيما يخص التحديات البيئية، أكد المحافظ أن محافظة أسيوط وضعت خططًا استباقية لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال التوسع في استخدام أنظمة الري الحديث، وإنشاء صوب زراعية ذكية، وتغيير أنماط زراعة المحاصيل بما يتلاءم مع المناخ المتغير، مطمئنًا المواطنين بأن المحافظة لم تتأثر حتى الآن تأثيرًا جوهريًا، لكنها جاهزة للتعامل مع أي سيناريو مستقبلي.

واختتم أبو النصر بالتأكيد على أن 'أسيوط أصل الزراعة في مصر'، وأنها تسير وفق خطط تنموية دقيقة وتوقعات مدروسة تُمكّن الفلاح من مواجهة أي تحديات وتضع المحافظة على طريق التنمية الزراعية المستدامة.